للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في "البعث"، وغيرهم عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال: إسرافيل صاحب الصور، وجبريل عن يمينه، وميكائيل (١) عن يساره (٢).

وروى أبو الشيخ عن وهب بن مُنبِّه قال: إن أدنى الملائكة من الله جبريل، ثم ميكائيل، فإذا ذكر عبداً بأحسن عمله قال: فلان ابن فلان عمل كذا وكذا من طاعتي، صلواتي عليه، ثم سأل ميكائيل جبريل عليهما السلام: ما أحدث ربنا؟ فيقول: فلان ابن فلان ذكر بأحسن عمله فصلى عليه، صلوات الله عليه، ثم سأل ميكائيل من يراه من أهل السماء، فيقول: ماذا أحدث ربنا؟ فيقول: ذكر فلان ابن فلان بأحسن عمله، فصلى عليه، صلوات الله عليه، فلا تزال تقع من سماء إلى سماء حتى تقع على الأرض.

فإذا ذكر عبد بأسوأ عمله قال: عبدي فلان ابن فلان عمل كذا وكذا من معصيتي، فلعنتي عليه، ثم سأل ميكائيل جبريل عليهما السلام: ماذا أحدث ربنا؟ فيقول: ذكر فلان ابن فلان بأسوء عمله، فعليه لعنة الله، فلا تزال تقع من سماء إلى سماء حتى تقع إلى الأرض (٣).


(١) في "أ" و"ت": "وإسرافيل"، والمثبت من مصادر التخريج.
(٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٣/ ٩)، وأبو الشيخ في "العظمة" (٣/ ٨٠٩)، والحاكم في "المستدرك" (٣٠٤٩)، وكذا عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ٢٣٠) إلى البيهقي في "البعث والنشور"، ورواه أيضاً أبو داود (٣٩٩٩).
(٣) رواه أبو الشيخ في "العظمة" (٢/ ٥٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>