للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروى محمَّد بن نصر بسند صحيح، عن عبد الرحمن بن الأسود رحمه الله تعالى قال: ما بين المغرب والعشاء صلاة (١).

وتسمى - أيضًا - صلاة الأوابين.

والأوابون هم الصالحون لقوله تعالى: {إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا (٢٥)} [الإسراء: ٢٥].

وروى الإمام عبد الله بن المبارك في "الزُّهد" عن محمَّد بن المنكدر رحمه الله تعالى مرسلاً، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ صَلَّىْ ما بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشاءِ فَإِنَّها مِنْ صلاةِ الأَوَّابِيْنَ" (٢).

وعن عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما قال: صلاة الأوابين الخلوة التي بين المغرب والعشاء حتى يثوب الناس (٣).

ومن صلاة الأوابين أيضًا - وهم الصالحون كما علمت - صلاة الضحى؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "صَلاةُ الأَوَّابِيْنَ حِيْن تَرْمَضُ الْفِصالُ". رواه الإمام أحمد، ومسلم عن زيد بن أرقم منه، وعبد بن حميد عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله تعالى عنه (٤).


(١) رواه المروزي في "قيام الليل" (١/ ٨٥) لكنه قال: "ما بين المغرب والعشاء صلاة الغفلة".
(٢) رواه ابن المبارك في "الزهد" (١/ ٤٤٥).
(٣) رواه ابن المبارك في "الزهد" (١/ ٤٤٥).
(٤) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٤/ ٣٦٧)، ومسلم (٧٤٨) عن زيد بن أرقم.
ورواه عبد بن حميد في "المسند" (ص: ١٨٧) عن عبد الله بن أبي أوفى.

<<  <  ج: ص:  >  >>