للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بذا عُدَّ أسماءُ الْمُهَيْمِنِ وافَقَتْ (١) ... فَدُوْنَكَ جَمْعا مَا ظَفِرْتَ بِمِثْلِهِ

ثم وقفت على حديث أخرجه هنَّاد بن السَّري، وعبد الله بن المبارك؛ كلاهما في "الزهد"، والبيهقي في "البعث"، موقوفاً على أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه قال: الشمس فوق رؤوس الناس يوم القيامة وأعمالهم تظلهم (٢)؛ يعني: الأعمال الصالحة؛ فإن الأعمال السيئة لا ظل لها، ولا شك أن ظل الأعمال من ظل الله وفضله، وقد سبق قوله - صلى الله عليه وسلم -: "يَوْمَ لا ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ" (٣).

قلت مشيراً إلى ذلك: [من الطويل]

وَكُلُّ فَتًى فِيْ ظِلِّ أَعْمَالِهِ إِذَا ... دَنَتْ شَمْسُ يَوْمِ الدِّيْنِ مِنْ رُوْسِ أَهْلِهِ

أتىْ عَنْ أَبِيْ مُوْسَىْ الْحَدِيْثُ كَمَا رَوَىْ ... أولو الْفَضْل مِثْلُ الْبَيْهَقِيِّ لأَصْلِهِ


(١) أي: وافقت عدة الذين هم في ظل العرش عدة أسماء الله تعالى.
(٢) رواه هناد بن السري في "الزهد" (١/ ٢٠٢)، وابن المبارك في "الزهد" (١/ ٤٦٧). قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (١١/ ٣٩٤): إسناده - أي البيهقي - قوي.
(٣) تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>