للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ اللهَ لا يَقبَلُ عَمَلَ عَبْدٍ حَتَّى يَرْضَى عَنْه" (١).

وفي كتاب "التقوى" لابن أبي الدنيا عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: لا يقل عمل مع تقوى، وكيف يقل ما يتقبل؟ (٢).

وفيه عن فضالة بن عبيد - رضي الله عنه - قال: لأن أكون أعلم أنَّ الله تقبل مني مثقال حبَّة من خردل، أحبُّ إليَّ من الدنيا وما فيها؛ فإن الله تعالى يقول: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة: ٢٧] (٣).

وروى ابن أبي حاتم نحوه عن أبي الدرداء - رضي الله عنه -، ولفظه: لأن أستيقن أن الله تعالى تقبل مني صلاة واحدة، أحبُّ إلي من الدنيا وما فيها؛ إنَّ الله تعالى يقول: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة: ٢٧] (٤).

وروى ابن عساكر عن هشام، عن يحيى، عن أبيه قال: دخل سائل إلى ابن عمر - رضي الله عنه - فقال لابنه: أعطه دينارًا، فأعطاه، فلما انصرف قال ابنه: تقبل الله منك يا أبتاه، فقال: لو علمت أن الله تعالى تقبل مني سجدة واحدة، أو صدقة درهم، لم يكن غائب أحب إلي من الموت؛ تدري ممن يتقبل الله؟ {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة: ٢٧] (٥).


(١) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٤٣٤١).
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) تقدم تخريجه.
(٤) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٣/ ٥٦).
(٥) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣١/ ١٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>