وسيئ الملكة: من يسيء الصنعة إلى مماليكه كما نقله الأصبهاني في "ترغيبه" عن أهل اللغة في تفسير الحديث.
وفي "القاموس": ساءَهُ سَوْءاً وسَوَاءً وسَوَاءَةً وسَوَايَةً [وسَوَائِيَةً] ومَسَاءَةً ومَسَائِيَةً: فَعَلَ به ما يَكْرَهُ (١).
ويدخل في ذلك فعل الفاحشة، بل هي أسوء مكروه يفعل بالمملوك.
والسوءة الفاحشة، والخلة القبيحة لأنها تسوء، كما سميت العورة سوءة لأنها تسوء الناظر والمنظور.
فلو قيل: إن سيئ الملكة في الحديث من يفعل الفاحشة بالمملوك لم يبعُد، إلا أن التعميم أولى.
قلت: [من البسيط]
مَنْ رامَ فاحِشَةً مِنْ أَمْرَدٍ مَلَكَه ... فَذاكَ أَسْوَا عُبِيْدٍ سَيِّءِ الْمَلَكَةْ
فَقَدْ باءَ بِالْعار ثُمَّ النَّار آخِرَةً ... وَوَرَّطَ النَّفْسَ بِالآثامِ فِيْ الْهَلَكَةْ
لا تَعْبَأنَّ بِما يَلْهُوْ بِهِ زَمَناً ... عَلَىْ طَرِيْقٍ مِنَ الْعَمْياءِ قَد سَلَكَهْ
(١) انظر: "القاموس المحيط" (ص: ٥٤) (مادة: سوأ).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute