للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويحتملها قول الشاعر: [من المتقارب]

وَلِيْ صاحِبٌ مِنْ بَنِيْ الشَّيْصَبانِ ... فَطَوْراً أَقُوْلُ وَطَوْراً يَقُوْلْ

وروى ابن أبي الدنيا في "المكائد"، والطبراني في "الكبير" عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وُكِّلَ بِالْمُؤْمِنِ مِئَةٌ وَستُّونَ (١) مَلَكًا يَذبُّونَ عَنْهُ مَا لَمْ يُقَدَّرْ عَلَيْهِ؛ مِنْ ذَلِكَ عَلَى الْبَصَرِ سَبْعَةُ أَمْلاكٍ يَذبُّوْنَ عَنْهُ كَمَا يُذَبُّ عَنْ قَصْعَةِ الْعَسَلِ الذُّبَابُ فِيْ الْيَوْمِ الصَّائِفِ، وَمَا لَوْ بَدَا لَكَ لَرَأَيْتُمُوْهُ عَلَى كُلِّ سَهْلٍ وَجَبَلٍ؛ كُلُّهُم بَاسِطٌ يَدَيْهِ فَاغِرٌ فَاهُ، وَمَا لَو وُكِلَ الْعَبْدُ إِلَى نفسِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ لاخْتَطَفَتْهُ الشَّيَاطِيْنُ" (٢).

وروى الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، عن النبِي - صلى الله عليه وسلم -: أنه لما نزل ليلة الإسراء إلى سماء الدنيا نظر أسفل منه، فإذا هو بريح وأصوات ودخان، فقال: "ما هَذَا يَا جِبْرِيْلُ؟ " فقال: "هذه شياطين يحومون على أعين بني آدم لئلا يتفكروا في ملكوت السموات والأرض، ولولا ذلك لرأوا العجائب" (٣).

وروى الخرائطي في "مكارم الأخلاق" عن وهب بن منبه


(١) اختلفت روايات هذا الحديث في عدد الملائكة، وفيها: "مئة وستون"، "ثلاث مئة وستون"، "تسعون ومئة".
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٢/ ٣٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>