للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشَّمسِ أَحَبُّ إِليَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمسُ، وَمِنَ العَصْرِ إلَى غُرُوْبِها أَحَبُّ إليَّ مِنْ كَذَا وَكَذَا" (١).

قال يزيد: كان أنس إذا حدَّث بهذا الحديث أقبل عليَّ وقال: والله ما هو بالذي تصنع أنت وأصحابك، ولكنهم قوم يتعلمون القرآن والفقه (٢).

الخامس: معرفة علم المعاملات، وإصلاح القلوب.

روى أبو نعيم في "الحلية" عن شريح قال: كنت مع عَليِّ بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه في سوق الكوفة، فانتهى إلى قاص يقص، [فقال: أيها القاص تقص] (٣) ونحن قريبو العهد! أما إني أسألك، فإن خرجت عما أسألك وإلا أدبتك.

قال القاص: سل يا أمير المؤمنين عما شئت.

فقال عليٌّ رضي الله تعالى عنه: ما ثبات الإيمان وزواله؟

فقال القاص: ثبات الإيمان الورع، وزواله الطَّمع.

قال عليٌّ رضي الله تعالى عنه: صدقت (٤).


(١) رواه الخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه" (١/ ٩١)، وكذا أبو يعلى في "المسند" (٤١٢٥).
(٢) رواه الخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه" (١/ ٩١).
(٣) ما بين معكوفتين من "ت".
(٤) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٤/ ١٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>