للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى ابن أبي شيبة عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى قال: الواعظ قبلة (١).

السابع: أن يجلس على طهارة حسِّية ومعنوية، ويتنزه عن الوسخ وأكل ما فيه رائحة كريهة لئلا يؤدي جلساءه.

الثامن: أن ينوي حضور مجلس العلم والاعتكاف حيث كان في مسجد لما ورد في ذلك من الفضل.

قال عطاء الخراساني: إن مثل المعتكف مثل المحرِم، ألقى نفسه بين يدي الرَّحمن تبارك وتعالى فقال: والله لا أبرح حتى ترحمني. رواه البيهقي في "الشعب" (٢).

وفي الحديث: "إِنَّ المُعْتَكِفَ يَجْرِي لَهُ مِنَ الأَجْرِ كَأَجْرِ عامِلِ الحَسَنَاتِ كُلِّها". رواه ابن ماجه، والبيهقيُّ، وضعفه من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما (٣).

التاسع: أن يجلس ساكتًا ساكنًا خاضعًا متدبرًا لما يملى عليه ويلقى إليه، ولا يلفظ، ولا يكثر التَّلفت إلى الحاضرين، وليحذر من تشتيت نظره صونًا لطرفه أن يقع على أمرد جميل، أو على من يكون نظره إليه داعيًا إلى خوض فكره في غيبة مسلم أو إساءة الظَّن به، وهو في كل


(١) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٥٢٣٧).
(٢) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٣٩٧٠).
(٣) رواه ابن ماجه (١٧٨١)، والبيهقيُّ في "شعب الإيمان" (٣٩٦٤) وضعفه.

<<  <  ج: ص:  >  >>