للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقت مندوب إلى الإعراض عما لا يعنيه، وهنا آكد.

وقد روى البيهقي في "المدخل" عن أسامة [بن شريك] رضي الله تعالى عنه قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه كأنما على رؤوسهم الطَّير (١).

العاشر: أن يكون تدبره فيما يعود نفعه عليه مهما سمع ترغيبًا أو ترهيبًا، فإن سمع بفضل سأل الله تعالى التوفيق له، أو بمكروه سأله العياذ منه راجيًا خائفًا وَجِلًا، تائبًا منيبًا، سائلًا من الله تعالى حسن الخاتمة.

روى أبو عبد الله حسين المروزي في "زوائد الزهد" لابن المبارك عن يوسف بن مَاهِك قال: رأيت ابن عمر وهو عند عبيد بن عمير، وعبيد يقص، وابن عمر عيناه تهرقان دمعًا (٢).

وتقدم نحو ذلك عن سفيان الثوري في مجلس صالح المري. وروى البيهقي عن مالك بن أنس رضي الله تعالى عنه قال: إن مجالس العلم تُحتضن بالخشوع والسَّكينة والوقار (٣).

الحادي عشر: أن لا يتشوف في المجلس إلى وقوع شيء من


(١) رواه البيهقي في "المدخل إلى السنن الكبرى" (ص: ٣٨٠)، وكذا أبو داود (٣٨٥٥). وقد تقدم لكن عزاه هناك للحاكم فقط.
(٢) رواه المروزي في "زوائد الزهد" (١/ ٤١١).
(٣) رواه البيهقي في "المدخل إلى السنن الكبرى" (ص: ٣٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>