للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الله تعالى: {إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ} [القصص: ٧٦].

قال إبراهيم النخعي رحمه الله تعالى: كان قارون ابن عم موسى عليه الصلاة والسَّلام. رواه الفريابي (١).

وقيل: كان عمه.

وقيل: ابن خالته (٢).

وكان عامل فرعون علي بني إسرائيل، فتعدى عليهم وظلمهم.

وهو معنى قوله: {كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ} [القصص: ٧٦] كما نقله الثَّعلبي، وغيره عن سعيد بن جبير، ويحيى بن سلام (٣).

وروى ابن أبي حاتم، وغيره عن قتادة قال: كان قارون ابن عم موسى أخي أبيه، وكان قطع البحر مع بني إسرائيل، وكان يسمى المنوَّر من حسن صوته بالقرآن، ولكن عدوَّ الله نافق كما نافق السَّامُري، فأهلكه الله ببغيه.

قال: وإنما بغى لكثرة ماله وولده (٤).


(١) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٦/ ٤٣٧)، ورواه الطبري في "التاريخ" (١/ ٢٦٢).
(٢) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي (٦/ ٢٣٩).
(٣) انظر: "تفسير الثعلبي" (٧/ ٢٦٠).
(٤) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٩/ ٣٠٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>