للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونقل الثَّعلبي، وغيره عن الضَّحاك: أن بغي قارون كفره (١).

وقيل: نسبته ما آتاه الله تعالى إلى نفسه بعلمه وحيلته كما قال: {إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي} [القصص: ٧٨].

قال ابن زيد: أي: بفضلي.

وقال علي بن عيسى: على علم وحيلة عندي، ومعرفة بوجوه المكاسب والتِّجارات.

وعن ابن عبَّاس: {عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي} بصنعة الذَّهب.

قال القرطبي: وأشار إلى علم الكيمياء.

وحكى النقَّاش أنَّ موسى عليه السَّلام علَّمه الثلث من صنعة الكيمياء، ويوشع الثلث، وهارون الثلث، فخدعهما قارون، وكان على إيمانه حتى علم ما عندهما، وعمل الكيمياء، فكثرت أمواله (٢).

وروى ابن أبي حاتم عن الوليد بن زروان في قوله تعالى: {وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ} [القصص: ٧٦]، قال: كان قارون يعلم الكيمياء (٣).

وروى عبد الرزاق، وابن أبي حاتم عن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال: بلغنا أن قارون لمَّا أوتي الكنوز والمال جعل باب داره من ذهب، وجعل داره كلها من صفائح الذَّهب، وكان الملأ من بني إسرائيل يغدون


(١) ورواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٩/ ٣٠٠٦).
(٢) انظر: "تفسير القرطبي" (١٣/ ٣١٥).
(٣) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٩/ ٣٠٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>