للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال العلماء: تعظيم يوم عاشوراء مما كان محفوظًا مشهورًا في أهل الكتاب، وأما تعظيم يوم عرفة فإنما اشتهر تعظيمه في هذه الأمة، فناسب أن يكون مضاعفًا ثواب صومه على صوم يوم عاشوراء.

وقد روي في "الأثر": أن عشر ذي الحجة هو العشر الذي أصله أهل الكتاب.

ونظير هذا حديث عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الوُضُوءُ قَبْلَ الطَعامِ حَسَنَةٌ، وَبَعْدَهُ حَسَنَاتٌ" (١).

فإن الحكمة في ذلك أن الوضوء قبل الطعام من شريعة موسى عليه الصلاة والسلام، وبعده من شريعة محمَّد - صلى الله عليه وسلم - كما يؤخذ من حديث سلمان المتقدم، ونبه عليه الحافظ السيوطي (٢).

وروى الطبراني في "الكبير" بسند ضعيف، عن أبي سعيد رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عاشُوْراءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَنَتَهُ كُلَّهَا" (٣).

وأخرجه -بسند ضعيف أيضًا- عن ابن مسعود رضي الله تعالى


(١) رواه الديلمي في "مسند الفردوس" (٧٢٤١)، وعنده: "حسنتان" بدل "حسنات".
(٢) انظر: "الخصائص الكبرى" للسيوطي (٢/ ٣٦٠).
(٣) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٩٣٠٢). قال ابن تيمية في "منهاج السنة النبوية" (٧/ ٣٩): سأل حرب الكرماني الإمام أحمد عن هذا الحديث فقال: لا أصل له.

<<  <  ج: ص:  >  >>