للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ترى إلى قوله تعالى: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [هود: ١١٢]؟

قال قتادة رضي الله تعالى عنه: أمر الله تعالى نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن يستقيم على أمره، ولا يطغى في نعمته. رواه ابن أبي حاتم (١).

وروى الإمام أحمد، والبخاري في "تاريخه"، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه عن سفيان الثقفي رضي الله تعالى عنه: أن رجلًا قال: يا رسول الله! مرني بأمر في الإسلام لا أسأل عنه أحدًا بعدك.

قال: "قُلْ آمَنْتُ بِاللهِ، ثُمَّ اسْتَقِمْ".

قلت: فما أتقي؟

قال: "فَأَوْمَأَ إلَى لِسانِهِ".

وفي رواية: إن سفيان هو السائل (٢).

وروى الأصبهاني في "الترغيب" عن يحيى بن معاذ الرازي رحمه الله تعالى: أنه سئل عن هذه الآية: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} [فصلت: ٣٠] فقال: استقاموا عليه فعلًا كما أقرُّوا به قولًا.


(١) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٦/ ٢٠٨٩).
(٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٣/ ٤١٣)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (٥/ ١٠٠)، ومسلم (٣٨)، والترمذي (٢٤١٠)، والنسائي في "السنن الكبرى" (١١٤٨٩)، وابن ماجه (٣٩٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>