للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى الدينوري في "المجالسة" عن ابن عائشة، عن أبيه قال: قرأت في سيرة المعجم:

حسنُ الجوار خيرُ قِرىً، والأدبُ خير ميراث، والتوفيق خير قائد (١).

وعن ابن قتيبة قال: قال بعض حكماء الفرس: للعادة سلطان على كل شيء، وما استنبط الصواب بمثل المشاورة، ولا حصنت النعمة بمثل المساواة، ولا اكتسبت البغضاء بمثل الكِبر (٢).

وقال ابن قتيبة: قرأت في سيرة العجم: عامة الأحرار أن يلقوا بما يحبون ويحرموا ما أملوا أحب إليهم من أن يلقوا بما يكرهون ويعطوا فوق ما أملوا، فانظر إلى خلة أفسدت مثل الجود فاجتنبها، وانظر إلى خلة تمقت مثل البخل فالزمها (٣).

وأكثر الإِمام أبو بكر الطرطوشي في "سراج الملوك" من حكم الفرس، والهند، وغيرهم، وأكثر فيه من النقل عن بزرجمهر، ثم أورد فصلاً مستقلًّا في كلامه.

قال: وكان النحتكان (٤) أبو بزرجمهر خامل القدر، وضيع


(١) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (ص: ١٩١).
(٢) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (ص: ٣٦٢)، وانظر: "عيون الأخبار" لابن قتبية (ص: ١١٧).
(٣) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (ص: ٣٦٣).
(٤) في "المجالسة": "الجنكان" بدل "النحتكان".

<<  <  ج: ص:  >  >>