للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على كسير، ولا ضالة، ولا لحاجة، ولا يبتغون فيها تجارة، فأحل الله تعالى ذلك كله للمؤمنين أن يعرجوا على حاجاتهم، ويبتغوا من فضل الله تعالى (١).

وكانوا يذكرون فعل آبائهم في الجاهلية إذا وقفوا بعرفة، فأنزل الله تعالى: {فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ} [البقرة: ٢٠٠] كما روى ابن جرير عن سعيد بن جبير، وعكرمة (٢).

وأخرج عن مجاهد قال: كانوا إذا قضوا مناسكهم وقفوا عند الجمرة، فذكروا آباءهم، وذكروا أيامهم في الجاهلية وفعال آبائهم، فنزلت (٣).

وروى ابن أبي حاتم، والضياء في "المختارة" عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: كان أهل الجاهلية يقفون في الموسم يقول الرجل منهم: كان أبي يطعم، ويحمل الحمالات، ويحمل الرايات، ليس لهم ذكر غير فعال آبائهم، فأنزل الله تعالى الآية (٤).


(١) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (١/ ٥٣٦).
(٢) رواه الطبري في "التفسير" (٢/ ٢٩٧).
(٣) رواه الطبري في "التفسير" (٢/ ٢٩٦).
(٤) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٢/ ٣٥٥)، والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (١٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>