للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكره أبو طالب المكي، وأبو حامد الغزالي، وغيرهما حديثاً مرفوعًا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولفظه: "إِنَّ اللهَ وَعَدَ هَذا الْبَيْتَ أَنْ يَحُجَّهُ فِيْ كُلِّ سَنَةٍ سِتُّ مِئَةِ أَلْفِ إِنْسانٍ، فَإِنْ نَقَصُوْا أَكْمَلَهُمُ اللهُ تَعَالَىْ بِالْمَلائِكَةِ" (١).

وروى أبو بكر بن أبي شيبة، عن ابن عبَّاس رضي الله تعالى عنهما قال: أول من طاف بالبيت الملائكة (٢).

ورواه الطبراني في "الكبير" في أثناء حديث طويل من كلام ابن عبَّاس، ورجال إسناده ثقات (٣).

وذكر الشيخ جمال الدين أبو اليمن ابن الإمام محب الدين أبي جعفر الطبري رحمها الله تعالى في كتاب "التشويق إلى البيت العتيق" عن جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علىِّ رضي الله تعالى عنهم: أن الله تعالى لما قال للملائكة: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ} [البقرة: ٣٠]؛ ظنوا أن الله عز وجل غضب عليهم، فعاذوا بالعرش، فطافوا حوله سبعة


(١) انظر: "قوت القلوب" لأبي طالب المكي (٢/ ٢٠١)، و"إحياء علوم الدين" للغزالي (١/ ٢٤١)، قال العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" (١/ ١٩٦): لم أجد له أصلاً.
(٢) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٥٩٠٢).
(٣) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٢٢٨٨). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ١٥٩): وفيه عطاء بن السائب، وهو ثقة، ولكنه اختلط، وبقية رجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>