للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى الدينوري عن الأحنف بن قيس رحمه الله تعالى: أنّه سئل عن المروءة، فقال: العفة والحرفة (١).

قال المغيرة: المروءة العفة عما حرم الله، والحرفة فيما أحله (٢).

وعليه يحمل كلام الأحنف.

ويروى عن الأحنف أيضًا أنّه قال: المروءة صدق اللسان، ومواساة الإخوان، وذكر الله في كلّ مكان (٣).

وروى السلمي في "طبقاته" عن عمرو بن عثمان المكي رحمه الله تعالى قال: المروءة: التغافل عن زلل الإخوان (٤).

وروى الخطيب عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مِنَ الْمُرُوءَةِ أَنْ يُنْصِتَ الرَّجُلُ لأَخِيهِ إِذا حَدَّثَهُ، وَمِنْ حُسْنِ الْمُواساةِ أَنْ يَقِفَ الرَّجُلُ لأَخِيهِ إِذا انْقَطَعَ شِسْعُ نَعْلِهِ" (٥).

قلت: وكذلك إذا كان معه في سفر أو طريق، ووقعت دابته، أو عرض له أمر يقف معه ويساعده.


(١) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (ص: ٥٤٩).
(٢) انظر: "أدب الدنيا والدين" للماوردي (ص: ٤٠٦).
(٣) انظر: "أدب الدنيا والدين" للماوردي (ص: ٤٢٥).
(٤) رواه السلمي في "طبقات الصوفية" (ص: ١٦٤).
(٥) رواه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (٦/ ٣٩٤)، وعنده: "المماشاة" بدل "المواساة".

<<  <  ج: ص:  >  >>