للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على ما لا تحمد عاقبته خصوصاً المعاصي كالشباب والعشق، ومن هنا سمي مجنون ليلى مجنوناً.

وروى الخرائطي في كتاب "اعتلال القلوب" عن زيد بن خالد الجهني رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الشَّبابُ شُعْبةٌ مِنَ الْجُنونِ، وَالنِّساءُ حبالَةُ الشَّيْطانِ" (١).

ورواه القضاعي في "مسند الشهاب" من حديث عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه (٢).

وقال الشاعر: [من الخفيف]

إِنَّ شَرْحَ الشَّبابِ وَالشَّعَرَ الأَسْـ ... وَدَ ما لَمْ يُعاصَ كانَ جُنوناً

وأنشد ابن قتيبة في "عيون الأخبار": [من البسيط]

قالَتْ شَهِدْتُكَ مَجْنُوناً فَقُلْتَ لَها ... إِنَّ الشَّبابَ جُنونٌ بُرْؤُهُ الْكِبَرُ (٣)

وهذا البيت لأبي عبد الرحمن محمد بن عبيد الله العتبي البصري الشاعر المشهور، وقبله:


(١) رواه الخرائطي في "اعتلال القلوب" (١/ ٢٠٨)، وكذا القضاعي في "مسند الشهاب" (١١٦).
(٢) رواه القضاعي في "مسند الشهاب" (٥٤) لكن عن عائشة رضي الله عنها.
(٣) انظر: "عيون الأخبار" لابن قتيبة (ص: ٢٥٦)، وعنده: "عهدتك" بدل "شهدتك".

<<  <  ج: ص:  >  >>