للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نعم، ينبغي أن لا تعلم المرأة الكتابة؛ لأن الكتابة ربما أدت إلى أمور فظيعة، وأحوال قبيحة من إيصال أسرارهن إلى الرجال، وأسرار الرجال إليهن.

وقد أخرج الحاكم، والبيهقي في "الشعب" عن عائشة رضي الله تعالى عنها: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تُنْزِلُوهُنَّ الغُرَفَ، وَلا تُعَلِّمُوهُنَّ الكِتابَةَ، وَعَلِّمُوهُنَّ الغَزْلَ وَسُورَةَ النُّورِ" (١).

وقد بلغني أن بعض العلماء كان لا يستحب أن تقرأ سورة يوسف عليه السلام على النساء، ويستحب أن تقرأ عليهن سورة النور (٢).

وروى عبد الله ابن الإمام أحمد في "زوائد الزهد" عن أبي سعد قال: إن لقمان عليه السلام مر بجارية تعلم الكتابة فقال: ليت شعري! من سأل هذا السبب؟

قال: ومر بامرأة معلقة بشعرها في شجرة، فقال: يا ليت الشجر كلها كان ثمرها مثل ثمر هذه الشجرة.

واعلم أن في إيثار الرجل الجهل والدَّعَة، والراحة والاشتغال


(١) رواه الحاكم في "المستدرك" (٣٤٩٤)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٢٤٥٣). وفيه عبد الوهاب بن الضحاك متروك.
وروي من طريق أخرى أضعف من هذه رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٥٧١٣). وفيه محمد بن إبراهيم الشامي، كذاب.
(٢) وهذا من الورع الكاذب، والجهل المركب.

<<  <  ج: ص:  >  >>