للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[نفسه] (١) الموارد التي يهلك فيها (٢).

وأقرب الناس إلى التشبه بأهل البادية أهل القرى الصغيرة الضواحي دون المدن لأنهم أقرب إلى مخالطة أهل البوادي، وهم الأنباط، والأكَّارون، والفلاحون، والفدَّادون، وهم جمع فداد؛ وهو في الأصل: الصَّيِّت الجافي، من الفديد، ومنه سمي الرعيان الجمالون، والبقارون، والحمارون، والفلاحون، وأصحاب الوبر والمدر [ ... ] (٣) في حروثهم، ومواشيهم، والمكثرون من الإبل، ومالكوا المئتين منها إلى الألف فدادين.

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الْجَفاءُ، وَغِلَظُ القُلُوبِ فِي الفَدَّادِينَ أَهْلِ الوَبَرِ عِنْدَ أُصُولِ أَذْنابِ الإِبِلِ وَالبَقَرِ فِي رَبِيعَةَ وَمُضَرٍ".

رواه البخاري من حديث أبي مسعود البدري رضي الله تعالى عنه (٤).

وأهل الوبر: أهل البادية؛ كما أن أهل المدر أهل الحاضرة.

وفي الحديث الآخر: "هَلَكَ الفَدَّادونَ".

ذكره ابن الأثير في "النهاية" (٥).


(١) بياض في "أ" و"ت".
(٢) هذا معنى حديث عند البيهقي في "الزهد الكبير" (١٨٣) عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، وانظر التعليق قبل السابق (٨٥).
(٣) بياض في "أ" و"ت" بمقدار كلمتين.
(٤) رواه البخاري (٣٣٠٧).
(٥) انظر: "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (٣/ ٤١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>