للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وممن خرجها الإمام أحمد، وابن حبان، والبيهقي، وغيرهم (١).

وقال شيخ الإسلام والدي في "تفسيره" بعد أن قطع بصحة ذلك، ونقله عن ابن حجر: [من الرجز]

وَصَحَّ تَعْذِيْبُهُمَا بِبَابِلْ ... مُنَكَّسَانِ الآنَ بِالسَّلاسِلْ

وَهُوَ اخْتِيَارٌ لِعَذَابِ الدُّنْيَا ... عَلَىْ الْعَذَابِ بِدِيَارِ الْبُقْيَا

وحيث صح أنهما يعذبان، فهو شاهد للحديث الشاهد بوقوع المعصية منهما، وهذه المعاصي التي صدرت منهما حكمها كبائر، بل من أكبر الكبائر، وإذا جاز وقوع الكبائر منهم، فوقوع (٢) الصغائر من باب أولى (٣).


= فيؤخذ بما اجتمعت عليه ويؤخذ من المختلف ما قوي ويطرح ما ضعف أو ما اضطرب، فإن الاضطراب إذا بعد به الجمع بين المختلف ولم يترجح شيء منه التحق بالضعيف المردود، والله المستعان. انظر: "العجاب في بيان الأسباب" لابن حجر (١/ ٢٣١ - ٢٤٥).
(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٢/ ١٣٤)، وابن حبان في "صحيحه" (٦١٨٦)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١٠/ ٤) وقال: ورواه موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، عن كعب، فذكر بعض هذه القصة، وهذا أشبه.
(٢) في "أ": "بوقوع".
(٣) لعل أحسن من تكلم عن هذه القصة ابن كثير في "التفسير" (١/ ١٤٢) حيث قال: وحاصلها راجع في تفصيلها إلى أخبار بني إسرائيل؛ إذ ليس فيها =

<<  <  ج: ص:  >  >>