للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى أبو حفص بن شاهين في "التَّرغيب في الذكر" عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما مِنْ بُقْعَةٍ يُذْكَرُ اللهُ فِيْها إِلاَّ اسْتَبْشَرَتْ بِذِكْرِ اللهِ إِلَىْ مُنتهاها مِنْ سَبع أَرَضِيْنَ، وَفَخَرَتْ عَلَىْ ما حَوْلَها مِنَ الْبِقاعِ، وَما مَرَّ مُؤْمِنٌ بِقَوْمٍ بِفَلاةٍ مِنَ الأَرْضِ إِلاَّ تَزَخْرَفَتْ بِهِ الأَرْضُ" (١).

وروى الطبراني في "الكبير" عن ابن عبَّاس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما مِنْ بُقْعَةٍ يُذْكَرُ اللهُ فِيْها إِلاَّ فَخَرَتْ عَلَىْ ما حَوْلَها مِنَ الْبِقاعِ، وَاسْتَبْشَرَتْ لِذِكْرِ اللهِ مُنتهاها إِلَىْ سَبع أَرَضِيْنَ" (٢).

وروى الإمام أحمد في "الزهد" بإسناد صحيح، عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه: أنه قال: إن الجبل لينادي الجبل باسمه: يا فلان! هل مرَّ بك اليوم لله ذاكر؟ استبشاراً لذكر الله - عز وجل - (٣).

وقال الشيخ محي الدين بن العربي في "الفتوحات" - بعد أن ذكر السياحة والسائحين -: وذلك أن العارفين بالله لما علموا أن الأرض تزهو، وتفخر بذكر الله عليها، وهم أهل إيثار، وسعي في حق الغير،


(١) ورواه أيضا ابن المبارك في "الزهد" (١/ ١١٥)، وأبو يعلى في "مسنده" (٤١١٠). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٧٩): رواه أبو يعلى وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف.
(٢) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (١١٤٧٠). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٧٩): وفيه أحمد بن بكر البالسي وهو ضعيف جداً.
(٣) ورواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٨٦٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>