وطاعة رسوله، وهما عين التقوى التي قال تعالى فيها:{وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى}[البقرة: ١٩٧]، والرفقة هم الأنبياء ومن بعدهم، والجار هو الله تعالى.
وتقدير الآية: فأولئك عند الله مع الذين أنعم الله عليهم؛ لأن ذلك مقام هؤلاء.
وروى الإِمام عبد الله ابن الإِمام أحمد في "زوائد الزهد" عن قدامة ابن أيُّوب العَتَكي -وكان من أصحاب عتبة الغلام- قال: رأيت عتبة في المنام فقلت: يا أبا عبد الله! ما صنع الله بك؟ قال: يا قدامة! دخلت الجنة بتلك الدعوة المكتوبة في بيتك، قال: فلما أصبحت أتيت فإذا خط عتبة في الحائط مكتوب: يا هادي المضلين، وراحم المذنبين، ومُقيل عثرات العاثرين! ارحم عبدك ذا الخطأ العظيم، والمسلمين كلهم أجمعين، واجعلنا مع الأحياء المرزوقين، مع الَّذين أنعمت عليهم من النَّبيين والصَّديقين والشهداء، والصالحين، آمين رب العالمين (١).
(١) ورواه ابن أبي الدنيا في "المنامات" (ص: ٧٨)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٦/ ٢٣٨).