للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ﴾ (١) ﴿وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ﴾ (٢) ﴿وَأَرْجُلَكُمْ﴾ (٣) ﴿إِلَى الْكَعْبَينِ﴾ (٤).

• عَنْ حُمْرَانَ (٥) مَوْلَى عُثْمَانَ قَالَ: إِنَّ عُثْمَانَ دَعا بِوَضُوءٍ (٦) فَتَوَضَّأَ فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْثَر (٧) ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ اليُمْنَى إِلَى المِرْفقِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ غَسَلَ يَدَهَ اليُسْرَى مِثْلَ ذلِكَ (٨) ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ ثمَّ غَسَلَ رِجْلَهُ اليُمْنَى إِلَى الكَعْبَيْنِ (٩) ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ غَسَلَ اليُسْرَى مِثْلَ ذلِكَ ثمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رسُولَ اللَّهِ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هذَا ثُمَّ قَالَ: «مَنْ تَوَضَّأَ نَحْوَ وضُوئِي هذَا ثُمَّ قَامَ فَرَكَع رَكْعَتَيْنِ لَا يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ (١٠) غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ». وَفِي رِوَايَةٍ (١١): فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَاسْتَنْثَرَ ثَلَاثاً بِثَلَاثِ غَرَفَاتٍ (١٢) مِنْ مَاءٍ. وَفِي أُخْرَى: فَمَسَحَ رَأْسَهُ ثَلَاثاً. وَفِي رِوَايَةٍ: فَمَسَحَ رَأْسَهُ فَأَقْبَلَ بِيَدَيْهِ وَأَدْبَرَ بَدَأَ بِمُقَدَّمِ رَأْسِهِ (١٣) ثُمَّ ذَهَبَ بِهِمَا إِلَى قَفَاهُ،


= وهي فرض من حديث: إنما الأعمال بالنيات، السالف في كتاب النية، فيقول المتوضئ عند غسل وجهه نويت الوضوء لله تعالى أو نويت فرض الوضوء ونحوه، وبدئ بالوجه لأنه أشرف الأعضاء ومجمع المحاسن وفيه منافذ تستلزم النظافة، وثني باليدين لأنهما مصدر الأعمال، وثلث بالرأس لأنه أعلى الجسد وفيه القوة المفكرة، وختم بالرجلين لأنهما أسفل الجسم ولاتصالهما بالأرض، فناسبهما التأخير والله أعلم.
(١) جمع مرفق وهو المفصل بين العضد والساعد.
(٢) كلها أو بعضها، وعلى الأول المالكية والحنابلة، وعلى الثاني الحنفية والشافعية ولكن الفرض عند الحنفية الربع، وعند الشافعية أقل ما يصدق عليه المسح والأكمل التعميم الحديث حمران الآتي.
(٣) بنصبه عطفًا على الوجوه فالغسل مسلط عليه، وقراءة الجر لمجاورته للرءوس فقط فهو من الغسول قطعًا بدليل فعل النبي والصحب ومن بعدهم.
(٤) والكعبان داخلان.
(٥) كغفران، مولى عثمان أي خادمه.
(٦) ماء للوضوء.
(٧) أي بعد استنشاق الماء.
(٨) أي إلى المرفق ثلاثا.
(٩) هما العظمان الناتئان في نهاية الساق بينه وبين القدم، وهما داخلان في غسل القدمين كالمرفق السابق، فالغاية فيهما داخلة في المغيا.
(١٠) أي بشيء من أمور الدنيا، أما التفكر في أمور الآخرة أو في معنى ما يقول فلا، بل هو كمال.
(١١) بيان للتثليث الذي تركه الحديث.
(١٢) ظاهره أنه جمع بين المضمضة والاستنشاق بغرفة وهكذا ثانية وثالثة، ويحتمل ثلاثًا لكل منهما.
(١٣) بيان للإقبال والإدبار فنشر أصابع يديه على ناصيته ووصل السبابتين بعضهما ثم ذهب بهما الخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>