(٢) أي تعاملها كما تعامل نفسك وولدك في الإطعام والكسوة كعادة أمثالك. (٣) أي إذا ضربتها فاجتنب الوجه لأنه مجمع المحاسن، ولا تقبح أي لا تقل قولا قبيحا، ومنه قبحك الله. (٤) فلا تفردها في بيت وحدها والهجر حرام إلا لداع كما يأتي في ضرب المرأة. (٥) بسند صالح. (٦) ومنه حديث مسلم: نهى رسول الله ﷺ أن يطرق الرجل أهله ليلا يتخونهم أو يلتمس عثراتهم، فلا ينبغي للزوج الذي طال غيابه أن يدخل ليلا أو نهارا بغتة يلتمس عثرات زوجته، وهذا لا يمنع من الحيطة إذا حامت حولها شبهات. (٧) قوله لكي تمتشط الشعثة هي المغبرة الرأس المنتشرة الشعر أي تسرح شعرها وتدهنه، وقوله وتستحد المغيبة هي التي غاب زوجها أي تزيل شعر العانة بالحديدة وهي الموسي التي تستعمل في هذا غالبا وإلا فالنتف للمرأة أحسن بخلاف الرجل فالحلق له أفضل، وليس المراد الأمر بالدخول ليلا حتى ينافي ما تقدم، بل المراد الإعلام بالدخول قبله لتتنظف المرأة وتتزين لزوجها فربما اطلع منها على ما ينفره إذا دخل على غفلة، وفي رواية: فعليك بالكيس الكيس أي اقصد بالوطء العفة لك ولها ومجيء الولد فهو زهرة الدنيا كما في حديث اطلبوا الولد والتمسوه فإنهم ثمرات القلوب وقرة الأعين. فمن حق الزوجة ألا يدخل عليها زوجها بغتة ولا سيما بعد طول غيبته. نسأل الله الستر والتوفيق والله أعلم.
الزوجة تخدم بيتها وتخرج للحاجة مع الاحتشام (٨) تخدم بيتها أي بيت زوجها التي هي مقيمة فيه.