للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَنْ أَجَرْتِ ياَ أُمَّ هَانِئٍ (١)، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ.

• عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: «بِئْسَ مَطِيَّةُ الرَّجْلِ زَعَمُوا (٢)»، رَوَاهُ وَأَبُو دَاوُدَ (٣) وَالْإِمَامُ أَحْمَدُ.

ومنها قولهم ويلك أو ويحك (٤)

• عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيِّ رَأَى رَجُلًا يَسُوقُ بَدَنَةً فَقاَلَ: «ارْكَبْهاَ» قاَلَ: إِنَّهاَ بَدَنةٌ قاَلَ: «ارْكَبهَا» قاَلَ: إِنَّهاَ بَدَنَةٌ قَالَ: «ارْكَبْهاَ وَيْلَكَ (٥)»، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

وَسَبَقَ فِي الْحُدَاءِ «وَيْحَكَ يَا أَنْجَشَةُ رُوَيْدَكَ بِالْقَوَارِيرِ (٦)»، نَسْأَلُ اللَّهَ الرِّفْقَ والرَّحْمَة آمِين.

ومنها قولهم تربت يمينك (٧)

• عَنْ عَائِشَةَ قَالَتِ: اسْتَأْذَنَ عَلَيَّ عَمِّي مِنَ الرَّضَاعِ بَعْدَمَا أُنْزِلَ الْحِجَابُ فَقُلْتُ:


(١) ذلك الرجل هو الحارث بن هشام أو عبد الله بن ربيعة أو زهير بن أبي أمية، والمعنى أن هذا الرجل قد استجار بأم هانئ فأجارته أي أمنته من القتل فسمع بذلك على فقال: لابد من قتله؛ فسمت بهذا أم هانئ فذكرته للنبي فقال: قد أجرنا من أجرت أي أمنا من أعطيتيه الأمان، وسبق هذا في الجهاد بعنوان: المسلم يؤمن من يشاء.
(٢) أي بئس مقالة الشخص في أمر غير متثبت فيه زعموا كذا، فهذا نهى عن القول بالظن والتخمين، نسأل الله الصدق في القول والفعل آمين.
(٣) بسند صالح، نسأل الله صلاح الحال آمين.

ومنها قولهم ويلك أو ويحك
(٤) الويل: الهلاك أو كلمة عذاب وهي منصوبة بفعل من معناها أي ألزمك الله ويلك، وقد لا يراد معناها كما في الحديث الآتي إنما المراد بها التأديب والزجر عن المراجعة.
(٥) سبق هذا في الهدى للحرم.
(٦) ويح: كلمة رحمة منصوبة بفعل مضمر والتقدير ألزمك الله ويحك ومثلها ويس في قوله : لعائشة: ويس هاتين الركبتين، نسأل الله واسع رحمته آمين.

ومنها قولهم تربت يمينك
(٧) معناها أصلا افتقرت يدك ولصقت بالتراب ولكن لا يراد بها الدعاء عليه بذلك إنما يراد بها التحريض على الفعل أو المبالغة في المدح كقولهم للشاعر: قاتله الله لقد أجاد.

<<  <  ج: ص:  >  >>