للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سورة الزخرف (١)

مكية وهي تسع وثمانون آية

• عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَا ضَلَّ قَوْمٌ بَعْدَ هُدًى كَانُوا عَلَيْهِ إِلا أُوتُوا الْجَدَلَ»، ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ هذِهِ الْآيَةَ: ﴿مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلاَّ جَدَلَا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (٢)﴾. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (٣).

• عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «يُنَادِي مُنَادٍ (٤) إِنَّ لَكُمْ أَنْ تَحْيَوْا فَلَا تَمُوتُوا أَبَداً، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَصِحُّوا فَلَا تَسْقَمُوا أَبَداً، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَشِبُّوا فَلَا تَهْرَمُوا أَبَداً، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَنْعَمُوا فَلَا تَبْأْسُوا أَبَداً (٥)» فَذلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَمُسْلِمٌ (٦).


سورة الزخرف

(١) سميت بهذا لقوله تعالى فيها ﴿وزخرفا وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين﴾ الزخرف: الذهب والزينة.
(٢) أول الآية ﴿وقالوا﴾ المشركون ﴿أآلهتنا خير أم هو﴾ عيسى ﴿ما ضربوه﴾ هذا المثل ﴿لك إلا جدلا﴾ خصومة بالباطل ﴿بل هم قوم خصمون﴾ شديدو الخصومة، فلما نزل قوله تعالى ﴿إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم﴾ قالوا: رضينا أن تكون آلهتنا مع عيسى لأنه عبد من دون الله، وهذا جدل باطل، فإنهم يعلمون أن ﴿ما﴾ لغير العاقل، فخرج عيسى .
(٣) بسند صحيح.
(٤) أي في أهل الجنة.
(٥) لا ينالكم بؤس أبدا. وسيأتي وصف الجنة وافيًا في كتاب القيامة إن شاء الله.
(٦) ولكن الترمذي في سورة الزمر ومسلم في صفة الجنة، نسأل الله الفردوس الأعلى آمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>