للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غزوة بني المصطلق (١)

• عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ فِي غَزْوَةِ بَنِي الْمُصْطَلِقِ فَأَصَبْنَا سَبْياً مِنْ سَبْيِ الْعَرَبِ فَاشْتَهَيْنَا النِّسَاءَ وَاشْتَدَّتْ عَلَيْنَا الْعُزْبَةُ فَأَحْبَبْنَا الْعَزْلَ فَأَرَدْنَاهُ فَقُلْنَا نَعْزِلُ وَرَسُولُ اللَّهِ بَيْنَ أَظْهُرِنَا قَبْلَ أَنْ نَسْأَلَهُ فَسَأَلْنَاهُ فَقَالَ: «مَا عَلَيْكُمْ أَلا تَفْعَلُوا مَا مِنْ نَسَمَةٍ كَائِنَةٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلا وَهِيَ كَائِنَةٌ (٢)». رَوَاهُ الْخَمْسَةُ.

• عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: أَغَارَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَى بَنِي الْمُصْطَلِقِ وَهُمْ غَارُّون وَأَنعَامُهُمْ تُسْقَى عَلَى الْمَاءِ فَقَتَلَ مُقَاتِلَتَهُمْ وَسَبَى سَبْيَهُمْ (٣) وَأَصَابَ يَوْمَئِذٍ جُوَيْرِيَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ. رَوَاهُ الثَّلَاثَةُ.

غزوة أنمار (٤)

• عَنْ جَابِرٍ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ فِي غَزْوَةِ أَنْمَارٍ يُصَلِّي عَلَى رَاحِلَتِهِ مُتَوَجِّهاً قِبَلَ

الْمَشْرِقِ مُتَطَوِّعاً (٥). رَوَاهُ البُخَارِيُّ.


غزوة بني المصطلق
(١) المصطلق: لقب لجذيمة بن سعد بطن من بني خزاعة وهم حي من الأزد سمي خزاعة لأنهم تخزعوا أي تخلفوا عن قومهم وأقاموا بمكة، وتسمى المريسيع: بئر أو ماء لخزاعة، على يوم من الفرع: كالقفل من أعمال المدينة وكانت في شعبان سنة خمس أو ست من الهجرة.
(٢) العزل: هو عزل المني عن المرأة لئلا تحمل وكانوا أرادوه خوفا من الاستيلاد المانع من البيع وهم يحبونه لتحصيل المال، فالنبي نهاهم تنزيها وسبق هذا وافيا في آداب الوقاع من كتاب النكاح.
(٣) فالنبي أغار عليهم على غفلة فقتل مقاتلتهم وسبي ذراريهم ونساءهم لأنهم كانوا يجمعون الجيوش لحربه وسبق هذا في جواز الإغارة على الكفار.

غزوة أنمار
(٤) ويقال بني أنمار كأنصار: اسم قبيلة.
(٥) لم يذكر البخاري هذا إلا هذا فليس فيه ذكر قصة أنمار وإن كان فيه أن النبي خرج معهم في هذه الغزوة والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>