(١) القضاء: الحكم والبيان، والقدر: التقدير وهو تحديد الله للأشياء في الأزل قبل وجودها بحسب علمه وإرادته كما سبق في الإيمان بالقدر من كتاب الإيمان، والمراد هنا بيان ما يقضى على الإنسان من حين نشأته إلى نهايته في الدار الباقية وأن كل شيء قد قضى وقدر وجف به القلم فلا تغيير إلا ما شاء الله تعالى. (٢) فالسعيد كتبت سعادته وهو في بطن أمه والشقي كتبت شقاوته وهو في بطن أمه كما كتب رزقه وأجله ونوعه. (٣) لا تعجب من ذلك. (٤) وهذا بعد تمام الطور الأول وهو حال المنوية ودخولها في الطور الثاني وهو حال العلقية، وفي رواية: يدخل الملك على النطفة بعد أن تستقر في الرحم بأربعين أو خمس وأربعين ليلة، ولا تنافي بينهما فإن لكل نطفة ملكا يراعيها من حين استقرارها في الرحم كما يأتي في حديث أنس. (٥) يخبره بما في علمه من أحد الأمرين فيكتبه الملك. (٦) أي ما أجله. (٧) فتظهر تلك الصحيفة من حال الغيب إلى حال الشهود فيطلع الله عليها من شاء من الملائكة الموكلين بأحواله ليقوم كل بعمله المأمور به. (٨) فيقول أي حين استقرار النطفة في الرحم: يا رب هذه نطفة، فإذا صارت علقة قال: يا رب هذه علقة؛ كأنه يراعيها ويؤذن عنها وقتًا بعد وقت كما كلفه الله تعالى.