(١) هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر، فهو يجتمع مع النبي ﷺ في الجلد السابع. وهو قرشي وعدوى، وكناه النبي ﷺ بأبي حفص لشدته فإن الحفص الأسد، ولقبه بالفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل. وقيل لقبه به أهل الكتاب. وقيل جبريل ﵇، ولهذا قال عبد الله: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر ﵁. (٢) فالنبي ﷺ رأى في نومه الناس يمرون عليه وعليهم قمص - جمع قميص - بعضها إلى الثُّديِ جمع ثدي وبعضها دون ذلك أي أقصر أو أطول إلى السرة أو للركبتين أو لأنصاف الساقين حتى مر عليه عمر وقيصه يجر على الأرض، قالوا يا رسول الله ما تأويل ذلك؟ قال تأويله الدين أي فدين عمر أقوى الناس ﵁ أي بعد أبي بكر ﵄. (٣) فالنبي ﷺ، يقول رأيت في منامي أني أشرب لبنًا في قدح حتى امتلأ جسمي بالري ثم أعطيت اللبن لعمر فشرب منه، قالوا فما أولته يا رسول الله؟ قال أولته بالعلم أي فعمر أعلم الناس وأكثرهم وثوقًا بربه وخوفا منه. (٤) يكلمون أي يتكلمون بالشيء قبل ظهوره ولمسلم قد كان يكون في الأمم قبلكم محدثون فإن يكن في أمتي منهم أحد فإن عمر بن الخطاب منهم، أي فقد كان يتكلم بالشيء قبل ظهوره إلهاما من الله تعالى.