للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الطور (١)

مكية وهي تسع وأربعون آية

قَالَ جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِالطُّورِ فَلَمَّا بَلَغَ هذِهِ الآيَاتِ: ﴿أَمْ خُلِقُواْ مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ (٢)﴾ ﴿أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (٣)﴾ ﴿أَمْ خَلَقُواْ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بَل لاَّ يُوقِنُونَ (٤)﴾ ﴿أَمْ عِندَهُمْ خَزَآئِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُسَيْطِرُونَ (٥)﴾ كَادَ قَلْبِي أَنْ يَطِيرَ (٦). رَوَاهُ البُخَارِيُّ. وَلِلتِّرْمِذِيِّ: «إِدْبَارَ النُّجُومِ الرَّكْعَتَانِ قَبْلَ الْفَجْرِ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ الرَّكْعَتَانِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ (٧)». نَسْأَلُ اللَّهَ تَمَامَ التَّوْفِيقِ آمِين.


= لا تحمل مطرا ولا تلقح شجرا وهي الدبور ﴿مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ﴾ نفس أو مال ﴿أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ﴾ البالى المتفتت أو الرماد أو التراب المدقوق (هذا) فصادف طلب سقياهم هذا وهلاكهم إحقاق العذاب عليهم بتكذيب نبيهم هود ، نسأل الله السلامة آمين.

سورة الطور مكية وهي تسع وأربعون آية
(١) سميت بهذا لقول الله تعالى ﴿وَالطُّورِ﴾ الجبل الذي كلم الله عليه موسى ﴿وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (٢) فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ﴾ التوراة أو القرآن أو كل الكتب المنزلة على الأنبياء ﴿وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ﴾ السماء ﴿وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ﴾ المملوء ﴿إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ﴾ بمستحقيه ﴿مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ﴾ عنه ﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا﴾ تتحرك وتدور ﴿وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا﴾ فتصير هباء منثورا، وهذا في يوم القيامة.
(٢) من غير إله.
(٣) لأنفسهم ولا يعقل مخلوق بدون خالقه ولا معدوم بخلق.
(٤) ﴿أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ﴾ ولا يقدر على هذا إلا الله الواحد القادر فلم لا يعبدونه ويؤمنون برسوله وبكتابه ولكنهم لا يوقنون به تعالى.
(٥) ﴿خَزَائِنُ رَبِّكَ﴾ من النبوة والرزق وغيرها فيخصون من شاءوا بما شاءوا ﴿أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ﴾ الجبارون.
(٦) مما تضمنته من الحجج البالغة.
(٧) هذا بيان لقوله تعالى ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ﴾ بكثرة التسبيح أو بصلاة العشاءين ﴿وَإِدْبَارَ النُّجُومِ﴾ عقب غروبها بالتسبيح، أو بصلاة الصبح فدخل فيه الركعتان قبل الصبح كما دخلت سنة المغرب في أدبار السجود.

<<  <  ج: ص:  >  >>