للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (١)﴾»، فَقَالَ الرَّجُلُ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَجِدُ لِي وَلِهؤُلَاءِ شَيْئاً خَيْراً مِنْ مُفَارِقَتِهِمْ أُشْهِدُكُمْ أَنَّهُمْ أَحْرَارٌ كُلُّهُمْ. رَوَاهُمَا التِّرْمِذِيُّ (٢). وَاللَّهُ أَعْلَى وَأَعْلَمُ.

سورة الحج (٣)

• عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: يَا آدَمُ، فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ، فَيَقُولُ: أَخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ، قَالَ: وَمَا بَعْثَ النَّارِ؟ قَالَ: مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَمِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ فَعِنْدَهُ (٤) يَشِيبُ الصَّغِيرُ ﴿وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ﴾»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَيُّنَا ذلِكَ الْوَاحِدُ؟ قَالَ: «أَبْشِرُوا فَإِنَّ مِنْكُمْ رَجُلًا وَمِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ أَلْفاً (٥)»، ثُمَّ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ» فَكَبَّرْنَا (٦)، فَقَالَ: «أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ» فَكَبَّرْنَا، فَقَالَ: «أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ


(١) ﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ﴾ ذوات العدل ﴿لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾ أي فيه ﴿فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا﴾ بنقص حسنة أو بزيادة سيئة ﴿وَإِنْ كَانَ﴾ العمل ﴿مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ﴾ أي زنتها ﴿أَتَيْنَا بِهَا﴾ في ميزانه ﴿وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ﴾ عالمين بكل شيء.
(٢) بسندين غريبين. نسأل الله حسن التوفيق.

سورة الحج

(٣) سميت بهذا لقول الله تعالى فيها لإبراهيم ﴿وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا﴾ أي مشاة ﴿وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ﴾ بعير مهزول ﴿يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ﴾ طريق بعيد.
(٤) أي يوم القيامة.
(٥) فإن منكم رجلا أي من المسلمين من كل أمة والباقي الكفار وهم بعث النار وفي رواية من يأجوج ومأجوج تسعمائة وتسعة وتسعون ومنكم واحد.
(٦) فرحا بذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>