للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: «إِنَّكُمْ مَحْشُورُونَ رِجَالاً وَرُكْباَنًا وَتُجَرُّونَ عَلَى وُجُوهِكُمْ (١)»، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ.

الحشر على أرض جديدة (٢)

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ (٣) وَبَرَزُواْ للَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (٤)﴾.

قَالَ مَسْرُوقٌ : تَلَتْ عَائِشَةُ هذِهِ الآيَةَ ثُمَّ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيْنَ يَكُونُ النَّاسُ؟ قَالَ: «عَلَى الصِّرَاطِ (٥)»، رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• عَنْ سَهْلٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى أَرْضٍ بِيْضَاءَ عَفْرَاءَ كَقُرْصَةِ نَقيَ، قَالَ سَهْلٌ أَوْ غَيْرُهُ: لَيْسَ فِيهاَ مَعْلَمٌ لِأَحَدٍ (٦)».

• عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «تَكُونُ الْأَرْضُ


= وفرقة تسوقهم النار إلى حيث يشاء الله، وهذا إخبار عن حشر يكون قبيل الساعة في الدنيا كما سبق في علامات الساعة وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم.
(١) فبعض الناس يحشر في القيامة ماشيًا وبعضهم يحشر راكبًا وبعضهم يحشر على وجهه وهو الكافر الذي سبق في تفسير سورة الإسراء والفرقان. نسأل الله الفضل والإكرام آمين.

الحشر على أرض جديدة
(٢) فسيحشر الناس على أرض جديدة بيضاء نقية لم تقع عليها معصية قط، وأما أرضنا هذه فستحشر وتسأل عما فعمل عليها وتشهد الصالحين وعلى العاصين.
(٣) فستبدل الأرض بأرض جديدة، أو تتغير من حال إلى حال كما سيأتي في حديث أبي سعد، وكذا تبدل السماء بسماء أخرى وهى العرش كما يأتي، وأما السموات فستطوى وتكون محشورة مع الخلائق، قال تعالى: ﴿يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب﴾.
(٤) خرجت الخلائق من قبورها ووقفت على أرض المحشر بين يدي ربها الواحد القهار نسأله واسع اللطف آمين.
(٥) تلت هذه الآية وهى ﴿يوم تبدل الأرض غير الأرض﴾ ثم قالت يا رسول الله أن يكون الناس في لحظة التبديل؟ قال: على الصراط.
(٦) عفراء: ليس بياضها خالصًا، كقرصة خبز نقي: قال سهل أحد الرواة أو غيره: ليس فيها علامة سكنى ولا ملك لأحد.

<<  <  ج: ص:  >  >>