للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• وَعَنْهُ قاَلَ: قاَلَ رَسُولُ اللَّهِ : «يَطْوِي اللَّهُ ﷿ السَّمَوَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يَأْخُذُهُنَّ بِيَدِهِ الْيُمْنَى» ثُمَّ يَقُولُ: «أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ الْجَبَّارُونَ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ، ثُمَّ يَطْوِي الْأَ رضينَ بِشِمَالِهِ» ثُمَّ يَقُولُ: «أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ الْجَبَّارُونَ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ».

• وَعَنْهُ وَهُوَ يَحْكِي رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «يَأْخُذُ اللَّهُ ﷿ سَمَوَاتِهِ بِيَدَيْهِ فَيَقُولُ: أَنَا اللَّهُ وَيَقْبِضُ أَصَابِعَهُ وَيَبْسُطُهَا أَنَا الْمَلِكُ حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى الْمِنْبَرِ يَتَحَرَّكُ مِنْ أَسْفَلِهِ حَتَّى خِفْتُ سُقُوطَهُ بِرَسُولِ اللَّهِ (١)» رَوَاهُمَا مُسْلِمٌ، وَاللَّهُ أَعْلَى وَأَعْلَمُ.

أهوال القيامة (٢)

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿يأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ﴾ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّآ أَرْضَعَتْ (٣) وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا (٤) وَتَرَى النَّاسَ سُكَرَى وَمَا هُم بِسُكَرَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ. وَقَالَ اللَّهُ تَعاَلَى: ﴿سَأَلَ سَآئِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِّلْكَافِرِينَ (٥)﴾ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (٦) تَعْرُجُ الْمَلَئِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِى يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً (٧).


(١) وسبق هذا واسعًا في تفسير سورة الزمر.

أهوال القيامة
(٢) أي ذكر بعض أهوالها وإلا فأهوالها لا يعلمها إلا الله تعالى.
(٣) تغفل عن رضيعها.
(٤) قال الحسن: تذهل المرضعة عن ولدها لغير فطام وتضع الحامل ما في بطنها لغير تمام، وهذه الزلزلة هي الحركة الشديدة قبل الساعة فيكون الذهول والوضع على ظاهره، أو هذا فرض وتمثيل لأهوال الموقف وشدته.
(٥) دعا داع بالعذاب للكافرين وهو النضر بن الحارث الذي قال: ﴿اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (٣٢)﴾.
(٦) وهذا العذاب واقع بهم من الله ذي المعارج وهي مصاعد الملائكة في السموات.
(٧) تصعد الملائكة وجبريل إليه أي إلى مهبط أمره تعالى في العالم العلوي ويقع العذاب بالكفار في يوم مقداره خمسين ألف سنة بالنسبة لهم لما يرونه من الشدائد والأهوال، بخلاف المؤمن فإنه يمر عليه كصلاة فريضة في الدنيا نسأل الله واسع اللطف آمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>