(١) وإن لم يشرب لأنه رضاء بالمنكر والرضا به معصية فيكون شريكهم فتعمهم اللعنة والنقمة والواجب الإنكار بالفعل أو باللسان أو بالقلب كما سبق في الزهد والله أعلم.
الفصل الثاني في السلام (٢) في فضله، ولفظه، وعلى من، وكيف الرد على أهل الكتاب، وتبليغ السلام ورده، وغير ذلك. (٣) ﴿وإذا حييتم بتحية﴾ بأن قال لكم قائل السلام عليكم ﴿فحيوا بأحسن منها﴾ بقولكم: عليكم السلام ورحمة الله وبركانه ﴿أو ردوها﴾ بأن تقولوا كما قال، فالواجب الرد بالمثل أو بالزيادة وهو أفضل. (٤) أي محاسبا فيجازي عليه ومنه السلام ورده. (٥) الرسل: الملائكة جاءوا لإبراهيم يبشرونه بإسحاق ويعقوب بعده فقالوا حينما دخلوا عليه. نقرئك سلاما، قال سلام عليكم؛ وبعد قليل جاءهم بعجل مشوى يأكلون منه فلم يأكلوا وقالوا: نحن رسل ربك. (٦) سلام بالقول على أهل الجنة يأتيهم حينا بعد حين من رب رحيم، وقال تعالى ﴿دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام﴾ وسبق في تفسير أول البقرة: أن آدم ﵇ حيا الملائكة بالسلام، ففي هذه النصوص أن السلام هو التحية المباركة في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: ﴿فإذا دخلتم بيوتًا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة﴾. (٧) لا تؤمنوا إيمانا كاملا حتى يحب بعضكم بعضا وحتى يحب لأخيه كما يحب لنفسه.