(١) هو عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك يجتمع مع النبي ﷺ في فهر، وأمه من بني الحارث بن فهر أسلمت، وأما أبوه فقتل يوم بدر كافرا وقيل هو الذي قتله، وتوفي أبو عبيدة وهو أمير على الشام من قبل عمر بن الخطاب سنة ثمان عشرة بالطاعون، وكان طويلا نحيفًا خفيف اللحية أثرم الثنيتين أي ساقطهما بسبب انتزاع سهمين من جبهة النبي ﷺ يوم أُحد ﵁ وأرضاه آمين. (٢) برفع لفظ الأمة على أنه صفة المنادى ونصبه على الاختصاص. (٣) نجران: بلد باليمن قدم أشرافها وهم السيد والعاقب وجماعة على النبي ﷺ سنة تسع فقالوا يا رسول الله ابعث معنا رجلا أمينًا يعلمنا الدين، فقال لأبعثن معكم رجلا أمينًا حق أمين أي أمينًا حقا، فتطلع الناس لها أي للإمارة ولينالوا وصف الأمانة فبعث معهم أبا عبيدة، وقال: هذا أمين هذه الأمة. أي أغلب صفاته وشمائله الأمانة وهي فيه أكثر من غيره كرأفة أبي بكر وشدة عمر وحياء عثمان وعلم عليّ، وإلا فكل الأصحاب أمناء ﵃. والأمانة قوة الشخص على حفظ ما وكل إليه. (٤) إن كان أهل اليمن هنا هم أهل نجران فالقصة واحدة، وإن كانوا غيرهم فتكون قصة أخرى، وعلى كل ففيها مزيد فضل أبي عبيدة ﵁ وأرضاه آمين.