للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَسُوقِ ذِي الْمَجَازِ (١) وَمَوَاسِمِ الْحَجِّ (٢) فَخَافُوا الْبَيْعَ وَهُمْ حُرُمٌ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ﴾ فِي مَوَاسِمِ الْحَجِّ (٣).

رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالنَّسَائِيُّ.

• عَنْ أَبِي أُمَامَةَ التَّيْمِيِّ قَالَ: كُنْتُ رَجُلاً أُكْرِى فِي هذَا الْوَجْهِ (٤) وَكَانَ نَاسٌ يَقُولُونَ إِنَّهُ لَيْسَ لَكَ حَجٌّ، فَلَقِيتُ ابْنَ عُمَرَ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: أَلَيْسَ تُحْرِمُ وَتُلَبِّي وَتَطوفُ بِالْبَيْتِ وَتُفِيضُ مِنْ عَرَفَاتٍ وَتَرْمِي الْجِمَارَ؟ قُلْتُ: بَلَى قَالَ: فَإِنَّ لَكَ حَجًّا. وَسَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ عَنْ ذلِكَ فَسَكَتَ عَنْهُ حَتَّى نَزَلَتْ هذِهِ الآيَةُ ﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ﴾ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ وَقَرَأَهَا عَلَيْهِ وَقَالَ: لَكَ حَجٌّ (٥). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِسَندٍ صَالِحٍ.

مواقيت الحج والعمرة (٦)

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ﴾ (٧).

قَالَ ابْنُ عمَرَ ، أَشْهُرُ الْحَجِّ شَوَّالٌ وَذُو الْقَعْدَةِ وَعَشْرٌ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ (٨). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

• عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ وَقَّتَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ ذَا الْحُلَيْفَةِ (٩)


(١) مكان بجوار عرفة.
(٢) جمع موسم كمسجد مجتمعات الحجاج.
(٣) وكان ابن عباس وعكرمة وغيرهما يقرءونها في تلاوتهم.
(٤) أي أؤجر الرواحل للحجاج يركبونها.
(٥) فأجابه ابن عمر بالجواز إذا فعل المناسك وأسمعه الحديث، فمن حج وكان يتجر في مواسم الحج أو يتكسب في ذهابه وإيابه فحجه صحيح، وإن كان الأكمل التفرغ من كل شيء والإقبال على الله تعالى ظاهرًا وباطنًا والله أعلم.

مواقيت الحج والعمرة
(٦) المواقيت جمع ميقات، من التأقيت وهو تحديد وقت الشيء، ثم أطلق على الكان توسعًا، والمراد هنا الأمكنة التي يحرم فيها من يريد الحج أو العمرة والأوقات التي يفعل الحج فيها، وأما العمرة فكل السنة وقت لها.
(٧) أي في أوقات معلومة وهي الآتية في قول ابن عمر.
(٨) فلا يصح الإحرام بالحج في غير هذه الأوقات.
(٩) ذو الحليفة - بالتصغير - مكأن به بئر يسمى بئر علي، وبينه وبين المدينة ستة أميال. والجحفة بضم فسكون قرية خربة على خمس أو ست مراحل من مكة.

<<  <  ج: ص:  >  >>