للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ الدَّاءَ وَالدَّوَاءَ وَجَعَلَ لِكُلِّ داءٍ دَوَاءً فَتَدَاوَوْا وَلَا تَتَدَاوَوْا بِحَرَامٍ (١)».

وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: «مَا أُبَالِي مَا أَتَيْتُ إِنْ أَنَا شَرِبْتُ تُرْيَاقاً (٢) أَوْ تَعَلَّقْتُ تَمِيمَةً أَوْ قُلْتُ الشِّعْرَ مِنْ قِبَلِ نَفْسِي». رَوَاهُمَا أَبُو دَاوُدَ. وَاللَّهُ أَعْلَى وَأَعْلَمُ.

الفصل الثالث في الرقى (٣)

• عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنَّا نَرْقِى فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تَرَى فِي ذلِكَ فَقَالَ: «اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ لَا بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ (٤)». رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ.

• عَنْ جَابِرٍ قَالَ: لَدَغَتْ رَجُلًا مِنَّا عَقْرَبٌ وَنَحْنُ مَعَ النَّبِيِّ فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرْقِي؟ قَالَ: «مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَلْ».

• وَعَنْهُ قَالَ: كَانَ لِي خَالٌ يَرْقِي مِنَ الْعَقْرَبِ فَجَاءَ رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَهَيْتَ عَنِ الرُّقَى (٥) وَأَنَا أَرْقِى مِنَ الْعَقْرَبِ فَقَالَ: «مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ


(١) القول في هذا كالذي قبله.
(٢) الترياق بتثليث أوله والكسر أشهر: ما يستعمل لدفع السم من الأدوية والمعاجين، والتميمة ما يعلق على الشخص للحفظ من المرض والعين ونحوها، فالنبي يقول إن شربت ترياقًا أو تعلقت تميمة أو قلت الشعر قصدا فلا أبالي بأي شيء محرم فعلته بعد ذلك، والمراد التنفير عن هذه الأمور لأن الترياق دواء مركب من النجس كلحوم الأفاعي والخمر، والنميمة فيها كلمات لا تجوز من عمل الجاهلية وإذا كانت من القرآن وأسماء الله لا شيء فيها كما يأتي، (هذا) ولكن بعض العلماء لا يرى بأسًا في التداوي بالنجس إذا لم يوجد غيره ولحديث العرنيين ولقول ابن شهاب السابقين. نسأل الله الحفظ والرعاية آمين. والله أعلم.

الفصل الثالث في الرقى
(٣) أي في جواز الرقى جمع رقية كرؤى ورؤية وهي التعويذ بكلمات من أسماء الله تعالى أو من كتابه العزيز.
(٤) ما لم يكن فيه أي القول شرك كتعوذ بوثن أو اسم من أسماء الجان أو الشياطين ونحو ذلك.
(٥) إنما نهى النبي أولا عن الرقى لأنهم كانوا يرقون بما فيه شرك وبغير لغة العرب، وربما كان =

<<  <  ج: ص:  >  >>