للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الباب الثالث في فضائل السور (١)

فضل الفاتحة والبقرة وآل عمران (٢)

• عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى قَالَ: كُنْتُ أُصَلِّي فَدَعَانِي النَّبِيُّ فَلَمْ أُجِبْهُ قُلْتُ: يَا رسُولَ اللَّهِ كُنْتُ أُصَلِّي، قَالَ: «أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ ﴿اسْتَجِيبُواْ للَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم﴾ (٣)» ثُمَّ قَالَ: «أَلَا أُعَلِّمُكَ أَعْظَمَ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ»، فَأَخَذَ بِيَدِي فَلَمَّا أَرَدْنَا الْخُرُوجَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ قُلْتَ لَأُعَلِّمَنَّكَ أَعْظَمَ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ» (٤). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَزَادَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أُنْزِلَتْ فِي التَّوْرَاةِ وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ وَلَا فِي الزَّبُورِ وَلَا فِي الْفُرْقَانِ مِثْلُهَا وَإِنَّهَا سَبْعٌ مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُعْطِيتُهُ» (٥).

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ أُمُّ الْقُرْآنِ (٦) وَأُمُّ الْكِتَابِ وَالسَّبْعُ الْمَثَانِي». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ.

• عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بَيْنَمَا جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النَّبِيِّ سَمِعَ نَقِيضاً (٧) مِنْ فَوْقِهِ


الباب الثالث في فضائل السور
فضل الفاتحة والبقرة وآل عمران
(١) السور جمع سورة وهي قطعة من القرآن لها أول وآخر كالشيء المحدد بسور.
(٢) الفاتحة هي السورة التي افتتح القرآن بها ترتيبًا لا تزولا، والبقرة السورة التي ذكرت فيها البقرة في قوله ﴿إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة﴾ وآل عمران هي التي ذكر فيها آل عمران في قوله ﴿إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين".
(٣) ظاهره أن إجابة النبي واجبة في كل وقت وعلى أي حال.
(٤) هي السبع المثاني أي هي السبع آيات التي تثني وتقرأ في كل ركعة في الصلاة، والقرآن العظيم الذي لا نظير له.
(٥) أي في قوله جل شأنه ﴿ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم﴾ ".
(٦) أم القرآن أي أصله لأنها أوله رتبة وتلاوة.
(٧) النقيض كالنقيع صوت كصوت فتح الباب، فرفع رأسه فقال: أي جبريل.

<<  <  ج: ص:  >  >>