للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقَامَ مَعْقِلْ بْنُ سِنَانٍ الأَشْجَعِيُّ فَقَالَ: قَضى رَسُولُ اللَّهِ فِي بَرْوَعَ بِنْتِ وَاشِقٍ مِثْلَ الَّذِي قَضَيْتَ فَفَرِحَ بِهَا ابْنُ مَسْعُودٍ. رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ (١).

• عَنْ بَصْرَةَ بْنِ أَكْثَمَ الأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ قَالَ للِنَّبِيِّ : تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً بِكْراً فِي سِتْرِهَا فَدَخَلْتُ عَلَيْهَا فَإِذَا هِيَ حُبْلَى فَقَالَ النَّبِيُّ : «لَهَا الصَّدَاقُ بِمَا اسْتَحْلَلْتَ مِنْ فَرْجِهَا وَالْوَلَدُ عَبْدٌ لَكَ (٢) فَإِذَا وَلَدَتْ فَاجْلِدْها أَوْ فَاجْلِدُوهَا أَوْ فَحُدُّوهَا». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (٣). نَسْأَلُ اللَّهَ السَّتْرَ وَالتَّوْفِيقَ. وَاللَّهُ أَعْلَى وَأَعْلَمُ.

الجهاز (٤)

• عَنْ عَلِيَ قَالَ: جَهَّزَ رَسُولُ اللَّهِ فَاطِمَةَ فِي خَمِيلٍ وَقِرْبَةٍ وَوِسَادَةٍ حَشْوُهَا إِذْخِرٌ (٥). رَوَاهُ النَّسَائِيُّ (٦). نَسْأَلُ اللَّهَ التَّوْفِيقَ وَاللَّهُ أَعْلَى وَأَعْلَمُ.


(١) بسند صحيح.
(٢) فحكم لها بالصداق بسبب الوطء أي الذي سمى أو مهر المثل إن لم يسم لها شيء لأنه إذا وجب بنكاح الشبهة فأولى بالنكاح الصحيح. وقوله والولد عبد لك أي تعاهده بالتربية والإحسان إليه فيكون لك كالعبد، فبالإحسان يستعبد الإنسان وإلا فولد الزنا من الحرة حر ومنسوب لأمه، وزاد في رواية: وفرق بينهما، وهو حجة للثورى وأحمد وإسحاق في قولهم: إن الحمل من الزنا يمنع عقد النكاح، وقال أبو حنيفة والشافعي: لا يمنع لأنه لا قيمة له ولكنه مكروه ولا عدة عليها عند الشافعي. والله أعلم.
(٣) بسند صالح.

الجهاز
(٤) الجهاز - بالفتح -: ما يعد للميت وللمسافر وللعروس، والكسر لغة رديئة، قال عمر بن عبد العزيز :
تجهزى بجهاز تبلغين به … يا نفس قبل الردى لم تخلقى عبثا
والمراد به هنا ما تعده الزوجة وأهلها لتستصحبه إلى بيت زوجها كأثاث ونحوه.
(٥) الخميل - ككريم - هي القطيفة وهي كل ثوب له خمل ووبر من أي شيء. والإذخر: نبت معروف عندهم طيب الريح تحشى به الوسائد، فانظر يا أخي ما جهزه النبي لابنته فاطمة سيدة نساء العالمين وهو كساء يلتحفون به ووسادة يضعون رءوسهم عليها وقربة للماء، فأين هذا مما يصنعه المسلمون الآن من الترف والتوسعة في الجهاز إلى حد يؤدي إلى الخراب - نسأل الله السلامة - مع أن المطلوب ما تدعو الحاجة إليه وما تعوده خيار الناس من أمثاله يسارًا ومقامًا لإدخال السرور على الزوج وآله وعونًا للزوجين على استقبال حياة جديدة.
(٦) بسند صحيح. نسأل الله العون والتوفيق والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>