للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِرَبِّ الْفَلَقِ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ.

• وَعَنْهُ قَالَ: بَيْنَا أَنَا أَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ بَيْنَ الْجُحْفَةِ وَالْأَبْوَاءِ (١) إِذْ غَشِيَتْنَا رِيحٌ وَظُلْمَةٌ شَدِيدَةٌ فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ يَتَعَوَّذُ بِالْمُعَوِّذَتَيْنِ وَيَقُولُ: «يَا عُقْبَةُ تَعَوَّذْ بِهِمَا فَمَا تَعَوَّذَ مُتَعَوِّذٌ بِمِثْلِهِمَا»، قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَؤُمُّنَا بِهِمَا فِي الصَّلَاةِ (٢). رَوَاهُمَا أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ.

• وَعَنْهُ قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ أَنْ أَقْرَأَ بِالْمُعَوِّذَتَيْنِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ حَسَنٍ.

الباب الرابع في رجال القرآن ورواياته (٣)

• عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: سَأَلْتُ أَنسَ بْنَ مَالِكٍ: مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ ؟ قَالَ: أَرْبَعَةٌ كُلُّهُمْ مِنَ الْأَنْصَارِ: أُبيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَبُو زَيْدٍ (٤). رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَاتَ النَّبِيُّ


(١) الجحفة والأبواء مكانان في الطريق بين مكة والمدينة، والأبواء هو المكان الذي ماتت ودفنت به السيدة آمنة أم النبي وهي راجعة من المدينة وسنه أربع سنين.
(٢) فكان يقرأ بهما في الصلاة وهو إمام بالناس، فمن هذا وما تقدم في الفاتحة وآية الكرسي وخواتيم البقرة يتضح لك أن السادة الصوفية أخذوا ختم الصلاة من الكتاب العزيز والسنة الغراء جزاهم الله أحسن الجزاء وحشرنا في زمرتهم آمين. وتقدم التسبيح في الذكر عقب الصلاة من كتاب الصلاة وسيأتي الذكر الذي في أول ختم الصلاة في كتاب الذكر والدعاء إن شاء الله.

(تنبيه) هذا ما في أصولنا الخمسة من فضل بعض سور القرآن الكريم وإلا فكل سورة بل كل آية وكل كلمة من كتاب الله العزيز فضائلها لا تحصى ولا تعد وأسرارها جلت عن الحصر. نسأل الله أن يعلمنا من لدنه علما آمين والحمد لله رب العالمين.

الباب الرابع في رجال القرآن ورواياته
(٣) المراد برجال القرآن الأصحاب الذين اشتهروا بالتفرغ له والحفظ والإتقان كابن مسعود ومن معه . والمراد بروايات القرآن حروفه ووجوهه التي نزل عليها كما يأتي: نزل القرآن على سبعة أحرف.
(٤) أبو زيد أحد أعمام أنس واسمه سعد بن عبيد الأرسى المشهور بسعد القاري، والحديث تقدم في فضل معاذ .

<<  <  ج: ص:  >  >>