للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: بَشِّرُوا خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ لَا صَخَبَ فِيهِ وَلَا نَصَبَ (١). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ.

وَقَالَ جَابِرٌ : نَحَرْنَا مَعَ النَّبِيِّ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ البَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ وَالبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ (٢). رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ.

[لا وقت للعمرة]

• عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ قُرَيْشاً وَمَنْ دَانَ دِينَهُمْ كَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ الْعُمْرَةَ فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ مِنْ أَفْجَرِ الْفُجُورِ فِي الأَرْضِ وَيَجْعَلُونَ الْمُحَرَّمَ صَفَراً (٣) وَيَقُولُونَ: إِذَا بَرَأَ الدَّبَرْ وَعَفَا الأَثَرْ وَانْسَلَخَ صَفَرْ حَلَّتِ الْعُمْرَةُ لِمَنِ اعْتَمَرْ (٤) فَقَدِمَ النَّبِيُّ وَأَصْحَابُهُ صَبِيحَةَ رَابَعةٍ مُهِلِّينَ بِالْحَجِّ فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَجْعَلُوهَا عُمْرَةً فَتَعَاظَمَ ذلِكَ عِنْدَهُمْ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْحِلِّ؟ قَالَ: «الْحِلُّ كُلُّهُ (٥)». رَوَاهُ الثَّلَاثَةُ.

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ (٦): «هذِهِ عُمْرَةٌ اسْتَمْتَعْنَا بِهَا فَمَنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ الْهَدْيُ فَلْيُحِلَّ الْحِلَّ كُلَّهُ فَإِنَّ الْعُمْرَةَ قَدْ دَخَلَتْ


(١) القصب والصخب والنصب بفتحات فيها، والقصب: الدر واللؤلؤ المجوف الفخم، والصخب: الصياح، والنصب: التعب.
(٢) وفقه ما تقدم أن أركان العمرة النية والطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة والحلق أو التقصير والترتيب كما ذكر. وأما الهدى فإن كان لإحصار عنها فواجب وإلا فمندوب، وواجبات العمرة: التحرز عن المحرمات، والإحرام من الميقات وعلى هذا الشافعي وجماعة، وقال الحنفية: للعمرة ركن واحد وهو معظم الطواف أربعة أشواط؛ وأما الإحرام فشرط لها؛ وأما واجباتها فالسعي بين الصفا والمروة والحلق أو التقصير، والله أعلم.

لا وقت للعمرة
(٣) أي يجعلون صفرًا من الأشهر الحرم دون المحرم، وهذا هو النسيء المذكور في القرآن.
(٤) إذا برأ الدبر بفتحتين أي التأمت جروح الإبل من كثرة الأسفار؛ وعفا الأثر بالتحريك أي اندرست آثار المشي لمرور الأيام بعده، وانسلخ صفر أي مضي المحرم المسمى عندهم بصفر، حلت العمرة لمن أرادها.
(٥) فأمرهم النبي بجعلها عمرة لأن هذا كان بعد الطواف والسعي والتقصير.
(٦) أي لمن أمرهم بالعمرة الذين لم يكن معهم هدى.

<<  <  ج: ص:  >  >>