للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ المَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ». وَلِلْبُخَارِيِّ وَالنَّسَائِيِّ: «إِذَا قَالَ أَحَدُكُمْ آمِينَ (١) وَقَالَتِ المَلَائِكَة فِي السَّمَاءِ آمِينَ فَوَافَقَتْ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى غفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».

• وَعَنْهُ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ إِذَا تَلَا غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ قَالَ آمِينَ حَتَّى يَسْمَعَ مَنْ يَلِيهِ مِنَ الصَّفِّ الأَوَّلِ (٢). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ.

[السكتتان]

• عَنْ سَمُرَةَ قَالَ: سَكْتَتَانِ حَفِظْتُهُمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ فَأَنْكَرَ ذلِكَ (٣) عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ وَقَالَ: حَفِظْنَا سَكْتَةً (٤) فَكَتَبْنَا إِلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ بِالمَدِينَةِ (٥) فَكَتَبَ أُبَيُّ أَنْ حَفِظَ سَمُرَةُ (٦). قَالَ سَعْدٌ: فَقُلْنَا لِقَتَادَةَ (٧) مَا هَاتَانِ السَّكْتَتَان؟ قَالَ: إِذَا دَخَلَ فِي صَلَاتِهِ (٨) وَإِذَا فَرَغَ مِنَ القِرَاءَةِ (٩) ثُمَّ قَالَ بَعْدَ ذلِكَ وَإِذَا قَرَأَ وَلَا الضَّالِّينَ (١٠). رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ (١١).


(١) فيه أن ملائكة السماء تؤمِّن مع كل مصل، فضلا عن الحفظة والمكتبة ومن يحضرون الجماعات من الطوافين في الأرض كما يأتي في كتاب الذكر إن شاء الله، وفيه طلب التأمين من كل مصل إمامًا أو غيره.
(٢) وفي رواية: ومد بها صوته، ففيه طلب الجهر بالتأمين من الإمام ومد صوته به، وعليه جماعة من الصحب والتابعين والشافعي وأحمد وإسحاق، وقال به الحنفية، وروي عن مالك أنه يسر به ولو في الجهرية لحديث أحمد والحاكم أن النبي لما قال ولا الضالين قال آمين وخفض بها صوته. قال الحاكم: أجمع الحفاظ ومنهم البخاري على "أن خفض بها صوته" وهم من شعبة، وصوابه ومد صوته.

السكتتان
(٣) قول سمرة بالسكتتين.
(٤) الظاهر أنها التي بعد التحرم.
(٥) أي كتب سمرة وعمران ومن معهما.
(٦) أجابهم بالكتابة يوافق سمرة.
(٧) هما الراويان عن الحسن البصري السامع من سمرة.
(٨) بعد التحرم، وفيها يقرأ دعاء الافتتاح السابق.
(٩) أي كلها قبل الركوع لئلا تتصل القراءة بتكبيرة الهوى للركوع.
(١٠) أي وأمن، يسكت قبل السورة حتى يقرأ المأموم الفاتحة، لئلا يلتبس على الإمام، كما أنه يسر بالافتتاح حتى ينوى المأموم ويكبر ويستعد لسماع الفاتحة، فتكون السكتات ثلاثًا: بعد التحرم وبعد الفاتحة وبعد السورة، وعليه جماعة من الصحب والتابعين والشافعي وأحمد وإسحاق والأوزاعي، وقال غيرهم: إن السكتة مكروهة.
(١١) بسند حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>