للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَتَّخِذَهَا النَّاسُ سُنَّةً. رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ.

• عَنْ أُمِّ حَبيبَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ حَافَظَ عَلَى أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَأَرْبَعٍ بَعْدَهَا (١) حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ» رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ (٢).

• عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً صَلَّى قَبْلَ العَصْرِ أَرْبَعاً (٣)». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ (٤).

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ صَلَّى بَعْدَ المَغْرِبِ سِتَّ رَكَعَاتٍ لَمْ يَتَكَلَّمْ فِيمَا بَيْنَهُنَّ بِسُوءٍ عَدَلْنَ (٥) لَهُ بِعِبَادَةِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً».

وَفِي رِوَايَةٍ: «مَنْ صَلَّى بَعْدَ المَغْرِبِ عِشْرِينَ رَكْعَةً (٦) بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتاً فِي الجَنَّةِ». رَوَاهُمَا التِّرْمِذِيُّ (٧).

الفصل الثاني: في الوتر (٨)

• عَنْ عَلِيَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «يَا أَهْلَ القُرْآنِ أَوْتِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الوِتْرَ (٩)»


(١) سبق تأكد اثنتين منها.
(٢) بسند صحيح.
(٣) بنية سنة العصر القبلية وحافظ عليها، ولأصحاب السنن: كان النبي ، يصلى قبل العصر أربع ركعات يفصل بينهن بالتسليم. وللطبرانى: من صلى أربع ركعات قبل العصر لم تمسه النار. ولأبى يعلى: من حافظ على أربع ركعات قبل العصر بنى الله له بيتًا في الجنة.
(٤) بسند حسن، فهذه الأحاديث ترغب في ركعتين قبل المغرب، وركعتين قبل العشاء، وركعتين بعد الظهر زيادة على المؤكدتين، وأربع قبل العصر، ولم تصرح بفعل النبي لها، فتفيد أنها سنة غير مؤكدة.
(٥) من باب ضرب أي ساوين.
(٦) بنية صلاة الغفلة، فإنها اشتهرت بذلك لغفلة الناس عنها بالعشاء.
(٧) بسندين ضعيفين، ولكن ورد في هذه الصلاة عدة أحاديث من طرق شتى، منها ما رواه أحمد والترمذى عن حذيفة قال صليت مع النبي المغرب، فلما قضى الصلاة قام يصلى، فلم يزل يصلى حتى صلى العشاء ثم خرج. ومنها ما رواه أبو داود وغيره: قال أنس كان أصحاب النبي يصلون فيما بين المغرب والعشاء وفى رواية: من المغرب إلى العشاء فنزل قوله تعالى: ﴿كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ﴾ ونزل ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ﴾ وللطبرانى عن عمار بن ياسر أن النبي صلى بعد المغرب ست ركعات. وقال: من صلى بعد المغرب ست ركعات غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر.

الفصل الثاني في الوتر
(٨) الوتر بالكسر والفتح: الفرد، والمراد هنا بيان حكمه وفضله ووقته وعدده وما يقرأ فيه وقضائه إذا فات كما يأتى، والوتر يشبه راتبة الفريضة من جهة توقفه على صلاة العشاء.
(٩) أي يا أمة محمد،=

<<  <  ج: ص:  >  >>