للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ تَرَكَ الجُمُعَةَ مِنْ غَيْرِ ضَرُورةٍ (١) كُتِبَ مُنَافِقاً فِي كِتَابٍ لَا يُمْحى وَلَا يُبَدَّلُ». رَوَاهُ الشَّافِعِيُّ.

وَلِأَبِي دَاوُدَ وَالنَّسَائِيِّ (٢): «مَنْ تَرَكَ الجُمُعَةَ بِغَيْر عُذْرٍ فَلْيَتَصَدَّقْ بِدِينَارٍ (٣)، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَبِنِصْفِ دِينَارٍ».

الذين تجب عليهم الجمعة (٤)

• عَنْ حَفْصَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ (٥) رَوَاحُ الجُمُعَةِ (٦)، وَعَلَى كُلِّ مَنْ رَاحَ الجُمُعَةَ الغُسْلُ (٧)». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ (٨).

• عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «الجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ (٩) عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ (١٠) إِلا أَرْبَعَةً، عَبْدٌ مَمْلُوكٌ (١١) أَوِ امْرَأَةٌ (١٢) أَوْ صَبِيٌّ (١٣) أَوْ مَرِيضٌ (١٤)». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (١٥) وَالبَيْهَقِيُّ وَالحَاكِمُ.


(١) أي من غير عذر من الأعذار الآتية صار منافقا إلى الأبد. ومنه الحديث الآتي: الجمعة حق واجب على كل مسلم. فظاهر هذه الأحاديث أن ترك الجمعة يؤدي إلى الكفر، فتكون فرض عين، وعليه الأمة الأربعة، وقال بعضهم إنها فرض كفاية، ولعل شبهتهم أن التوعد في الحديثين على ترك جمع لا على ترك جمعة واحدة، ولو كانت فرض عين لوقع التوعد على ترك واحدة فقط، ومن الشبه أيضًا الحديث الآتي: من ترك الجمعة بغير عذر فليتصدق بدينار.
(٢) بسند صالح ولكن فيه من وثقه بعضهم، وأنكره بعضهم.
(٣) كفارة لذنب تركها، قال تعالى ﴿إن الحسنات يذهبن السيئات﴾ والتصدق مخفف فقط، وإلا فالقضاء والسؤال باقيان. وفي رواية: فليتصدق بدرهم، أو بنصف درهم، أو بصاع حنطة، أو نصف صاع، والله أعلم.

الذين تجب عليهم الجمعة
(٤) وهم الرجال البالغون الأحرار الأسماء المقيمون، بخلاف غيرهم فلا تجب عليهم، ولكن لوصلوها أجزأتهم عن فرص الظهر.
(٥) أي بالغ.
(٦) الذهاب لصلاتها.
(٧) سيأتي الغسل.
(٨) بسند حسن، والكلمة الأخيرة منه للشيخين.
(٩) فرض مؤكد.
(١٠) فالجماعة فيها فرض بالإجماع.
(١١) خبر مبتدأ محذوف، ولم تجب عليه لاشتغاله بحقوق سيده، ولأن لها بدلا عنها وهو الظهر.
(١٢) لاشتغالها بخدمة بيتها وأولادها، ولها بدل عنها وهي الظهر.
(١٣) لعدم تكليفه ولكن يسن له وللعجائز حضورها.
(١٤) يشق عليه حضورها، ومثله الأعمى إلا إذا اهتدى وحده أو وجد قائدًا.
(١٥) وقال: طارق بن شهاب رأى النَّبِيّ ولم يسمع منه شيئًا فهو مرسل. ورواية البيهقي والحاكم عن أبي موسى، فهو متصل. وقال العراقى: قد ثبتت صحبته فالحديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>