للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فضل زينب بنت جحش ]

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا﴾ (١) صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمُ.

• عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «أَسْرَعُكنَّ لَحَاقاً بِي أَطْوَلُكُنَّ يَداً» (٢) قَالَتْ: فَكُنَّ يَتَطَاوَلْنَ أَيَّتُهُنَّ أَطْوَلُ يَداً، فَكَانَتْ أَطْوَلَنَا يَداً زِيْنَبُ لِأَنَّهَا كَانَتْ تَعْمَلُ بِيَدِهَا وَتَتَصَدَّقُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالْبُخَارِيُّ.

فضل صفية بنت حُيي (٣)

• عَنْ أَنَسٍ قَالَ: بَلَغَ صَفِيَّةَ أَنَّ حَفْصَةَ قَالَتْ إِنَّهَا بِنْتُ يَهُودِيَ فَبَكَتْ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ وَهِيَ تَبْكِي فَقَالَ: «مَا يُبْكِيكِ؟» فَقَالَتْ: قَالَتْ لِي حَفْصَةُ إِنِّي بِنْتُ يَهُودِيَ، فَقَالَ النَّبِيُّ : «ابنَّكِ لَابْنَةُ نَبِيَ وَإِنَّ عَمَّكِ لَنَبِيٌّ وَإِنَّكِ لَتَحْتَ نَبِيَ (٤)


= أنه كان ينزل على النبي وهو في لحاف أي فراش عائشة، فهذه منزلة أسمى رضى الله عن الجميع وحشرنا في زمرتهم آمين.

فضل زينب بنت جحش
(١) هي زينب بنت جحش بن رئاب كانت تحت زيد بن حارثة فلم يحصل بينهما وفاق، فلما طلقها وانتهت عدتها زوجها النبي جبرًا لخاطرها فإنها تزوجت زيدا بأمر النبي وكانت ترى نفسها مهضومة وتعلو عليه لجمالها ولأنها قرشية وزيد من الموالى رضى الله عن الجميع.
(٢) ولفظ البخاري: إن بعض أزواج النبي قلت له: أينا أسرع بك لحوقا؟ قال: أطولكن يدا، فأخذن قصبة يذرعنها فكانت سودة أطولهن يدًا، فلا توفى النبي كانت التالية له زينب بنت جحش، فتبين أن المراد باليد الصدقة لأن زينب كانت تحب الصدقة وأرضاها.

فضل صفية بنت حيى
(٣) هي صفية بنت حيى بن أخطب ملك خيبر فإنهم لما فتحوها كانت صفية في الأسرى فجاءت في سهم النبي فأعتقها وتزوجها .
(٤) إنك لابنة نبى وهو هارون ، وإن عمك لنبي ورسول وهو موسى عليه ألف سلام، وإنك لتحت نبى وهو محمد ، فلا فخر لهم مثلك ولا فخر أعظم من ذلك، فنسبها يتصل بإسحاق ويعقوب وإبراهيم صلى الله عليهم وسلم ورضى الله عن صفية وأرضاها آمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>