للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ بُرَيْدَةَ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيِّ فَقَالَ: ياَ رَسُولَ اللَّهِ هَلْ فِي الْجَنَّةِ مِنْ خَيْلٍ قَالَ: «إِنِ اللَّهُ أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ فَلَا تَشَاءُ أَنْ تُحْمَلَ فِيهاَ عَلَى فَرَسٍ مِنْ ياَقُوتَةٍ حَمْرَاءَ لَهُ جَناَحَانِ يِطِيرُ بِكَ في الْجَنَّةِ حَيْثُ شِئْتَ (١)» قَالَ: وَسَأَلَهُ رَجُلٌ فَقاَلَ: ياَ رَسُولَ اللَّهِ هَلْ فِي الْجَنَّةِ مِنْ إِبِلٍ قَالَ: فَلَمْ يَقُلْ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَ لِصَاحِبِهِ، قَالَ: «إِنْ يُدْخِلْكَ اللَّهُ الْجَنَّةَ يَكُنْ لَكَ فِيهاَ مَا اشْتَهَتْ نَفْسُكَ وَلَذَّتْ عَيْنُكَ (٢)».

• عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدِريِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «الْمُؤْمِنُ إِذَا اشْتَهَى الْوَلَدَ فِي الْجَنَّةِ كَانَ حَمْلُهُ وَوَضْعُهُ وَسِنُّهُ فِي سَاعَةٍ كَمَا يَشْتَهِي (٣)»، رَوَاهُماَ التِّرْمِذِيُّ (٤).

أوصاف أهل الجنة (٥)

قَالَ اللَّهُ تَعاَلَى: ﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنِينَ (٦)﴾ وَنَزَعْنَا مَا فِى صُدُورِهِم مّنْ غِلّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَبِلِينَ (٧) لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مّنْهَا بِمُخْرَجِينَ (٨) وَقَالَ تَعَالَى: ﴿إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ اليَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (٩)﴾ هُمْ وَأَزْوجُهُمْ


(١) إلا كان لك ذلك.
(٢) فللواحد من أهل الجنة كل ما يشاء.
(٣) فإذا اشتهى شخص من أهل الجنة ولدًا كان حمله ووضعه وكماله في ساعة واحدة، زاد في رواية: ولكن لا يشتهي، وفي رواية: إن أهل الجنة لا يكون لهم فيها ولد أي فإن التناسل والتكليف محلهما في الدنيا والله أعلم.
(٤) الأول بسند مسكوت عنه والثاني بسند حسن.

أوصاف أهل الجنة
(٥) أظهر الأوصاف الآتية للرجال وإن كانت النساء تشاركهم في الصفات الآتية كلها ولكن لكل نوع درجته ومكانته وسيأتي وصف نساء الجنة.
(٦) ﴿في جنات﴾ بساتين ﴿وعيون﴾ تجرى فيها
ويقال لهم: ﴿ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ﴾ أي مع سلام وأمن من كل فزع وخوف.
(٧) ﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ﴾ أي حقد حال كونهم ﴿إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ﴾ لدوران الأسرة بهم.
(٨) ﴿لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ﴾ أي تعب ﴿وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ﴾ بل هم مخلدون فيها أبدا.
(٩) ﴿إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ﴾ عما فيه أهل النار بما يتلذذون به كافتضاض الأبكار ﴿فَاكِهُونَ﴾ ناعمون بكل ما يحبون.

<<  <  ج: ص:  >  >>