للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما يستحب لسامع الأذان (١)

• عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «إِذَا سَمِعْتُمُ النِّدَاءَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ المُؤَذِّنُ (٢)». رَوَاهُ الخَمْسَةُ. وَزَادَ غَيْرُ البُخَارِيَّ: «ثُمَّ صَلّوا عَلَيَّ (٣) فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ بِهَا عَشْراً ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِيَ الوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الجَنَّةِ لَا تَنْبَغِي إِلا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ فَمَنْ سَأْلَ اللَّهَ لِيَ الوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاَعةُ».

• عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ (٤) اللَّهُمَّ رَبَّ هذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ (٥) وَالصَّلَاةِ القَائِمَةِ (٦) آتِ مُحَمَّداً الوَسِيلَةَ وَالفَضِيلَةَ (٧) وَابْعَثْهُ مَقَاماً مَحْمُوداً الَّذِي وَعَدْتَهُ (٨) حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ القِيَامَةِ». رَوَاهُ الخَمْسَةُ إِلا مُسْلِماً.

• عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ المُؤَذِّنَ (٩) أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ رضيتُ بِاللَّهِ رَبّاً وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً وَبِالإِسْلَامِ دِيناً غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ (١٠)». رَوَاهُ الخَمْسَةُ إِلا البُخَارِيَّ. وَلِمُسْلِمٍ وَأَبِي دَاوُدَ: «مَنْ قَالَ مِثْلَ مَا يَقُولُ المُؤَذِّنُ إِلا فِي الحَيْعَلَتَيْنِ (١١) فَقَالَ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ


ما يستحب لسامع الأذان
(١) أي والإقامة، فسامع الأذان يقول كما يقول المؤذن إلا في الحيعلتين، فيقول لا حول ولا قوة إلا بالله، وسامع الإقامة يقول كما يسمع إلا في قد قامت الصلاة.
(٢) إلا في الحيعلتين كما يأتي.
(٣) بعد الأذان بأي صيغة كانت، وينبغي السلام مع الصلاة لقوله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنو صلوا عليه وسلموا تسليما﴾ فالصلاة والسلام بعد الأذان سنة للسامع والمؤذن ولو برفع صوت لعموم الحديث، وعليه الشافعية والحنابلة.
(٤) أي بعده.
(٥) هي الأذان الذي يدعو الناس لعبادة الله تعالى، ووصفت بالتامة لاشتمالها على التوحيد وهو دعوة الحق، لا تبديل فيها إلى يوم القيامة.
(٦) التي قرب قيامها.
(٧) هي منزلة عالية في الجنة كما قال في الحديث قبله.
(٨) بقولك عسى أن يبعثك ربك مقامًا محمودًا، وهو مقام الشفاعة العظمى كما سيأتي في كتاب القيامة إن شاء الله.
(٩) ظاهره بعد أن يسمع الشهادتين، والأولى بعد نهاية الأذان، فإنه وقت الإجابة كما يأتي.
(١٠) ذنوبه الصغائر.
(١١) هما حي على الصلاة وحي على الفلاح.

<<  <  ج: ص:  >  >>