للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِن رَسُولَ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَنَّ فِي ثَقِيفٍ كَذَّابًا وَمُبِيرًا (١) فَأَمَّا الْكَذَّابُ فَرَأَيْناهُ (٢) وَأَمَّا الْمُبِيرُ فَلَا إِخَالُكَ إِلا إِيَّاهُ (٣) قَالَ: فَقَامَ عَنْهَا وَلَمْ يُرَاجِعْهَا، رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ.

الباب الخامس: في الملاحم (٤)

غزو الترك والحبشة (٥)

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تقاتِلُوا التُّرْكَ، صِغَارَ الْأَعْيُنِ حُمْرَ الْوُجُوهِ ذُلْفَ الْأُنُوفِ كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ (٦) وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا نِعَالُهُمُ الشَّعَرُ (٧)»، رَوَاهُ الخَمْسَةُ فِي الْجِهَادِ.

وَلِأَبِي دَاوُدَ هُنَا وَالنَّسَائيِّ فِي الْجِهَادِ: «دَعُوا الْحَبَشَةَ مَا وَدَعُوكُمْ وَاتْرُكُوا التُّرْكَ مَا تَرَكُوكُمْ (٨)».


(١) في ثقيف أي في بني ثقيف كذاب ومبير تريد أسماء بهذا كسر أنف الحجاج وإذلاله ولذا قام وتركها.
(٢) وهو المختار بن أبي عبيد الثقفي قد تنبأ وتبعه ناس حتَّى أهلكه الله تعالى.
(٣) وأما المبير فلا أظنه إلا أنت لكثرة إضراره بالناس وإهراقة الدماء. قال الترمذي: المبير الحجاج بن يوسف الثقفى فإنهم أحصوا من قتلهم صبرًا فكان عددهم مائة ألف وعشرين ألفًا فما بالك بغيرهم. نسأل الله الرحمة لنا ولهم وللمسلمين آمين.

الباب الخامس في الملاحم
(٤) الملاحم جمع ملحمة: وهي الموقعة العظيمة بين المسلمين والكفار، بخلاف الفتنه فبين المسلمين مع بعضهم.
(٥) الترك بنو قنطوراء: وهم جيل من الناس، والحبشة: جيل من السودان نسبة لحبش بن كوش بن حام بن نوح ، في لونهم السواد ويسكنون في الأقطار الجنوبية حذاء اليمن يفصل بينهم بحر القلزم.
(٦) ذلف جمع أذلف: وهو قصير الأنف منبطحه، والمجان جمع مجن: وهو الترس، والمطرقة أي المجلدة طبقة فوق طبقة أي كان وجوههم في الاستدارة وكثرة لها بالمجان المطرقة، وهذا وصف لنوع من الترك وإلا فمعظمهم من أحسن الناس.
(٧) وفي رواية: يلبسون الشعر ويمشون في الشعر؛ أي يعملون من الشعر حبالا ويصنعون منها الملابس والنعال، أو أن شعورهم كثيفة طويلة إذا أسدلوها غطتهم كاللباس والنعال.
(٨) أما الحبشة ومن جاورهم في الجهة الجنوبية فليعد بلادهم ومشقة السفر إليها في فلوات ومهامه =

<<  <  ج: ص:  >  >>