(١) هو الدعاء لطلب السقيا، وهي الماء الذي تأخر مجيئه كعادته مطرة أو نهرا أو غيرها واضطروا إليه. والاستسقاء ثلاثة أنواع: أدناها الدعاء مطلقا فرادى أو جماعة، وأوسطها الدعاء خلف الصلوات ولو نافلة، وأفضلها أن تكون بصلاة ركعتين وخطبتين العيد، وتعاد الصلاة حتَّى يجي الماء. وهي سنة باتفاق. (٢) طلب لهم من الله السقيا وقد عطشوا بأرض التيه. (٣) وهو الذي فرّ بثوبه وهو رخام خفيف مربع كرأس الرجل. (٤) فضربه، فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا بعدد الأسباط الذين معه. (٥) في ثياب الخدمة لأنَّهُ أدعى للذل والانكسار، وقوله: حتَّى أتى المصلى: خارج المدينة على ألف ذراع من المسجد النبوي، فينبغي الخروج إلى الصحراء لصلاة الاستسقاء؛ لأنَّهُ أوسع للناس الذين يخرجون كلهم حتَّى النساء والأطفال والشيوخ حتَّى الحيوانات، فإن ذلك أقرب للرأفة والرحمة لحديث أبي يعلى والبزار: مهلًا عن الله مهلا، فإنه لولا شباب خشع وبهائم رتع وأطفال رضع لصب عليكم العذاب صبا، وفي رواية: لولا عباد لله ركع، ولأبي نعيم: ما من يوم إلا وينادى مناد: مهلا أيها الناس مهلا فإن لله سطوات، ولولا رجال خشع وصبيان رضع ودواب رتع لصب عليكم العذاب صبا ثم رضضتم به رضا. (٦) كصلاة العيد في الجهر والتكبير في الركعة الأولى سبعا وفي الثانية خمسًا. وعليه زيد بن علي وعمر بن عبد العزيز وابن جرير والشافعية والحنابلة، وقال المالكية والحنفية: إنه لا تكبير فيها. (٧) بسند صحيح وللدارقطني عن ابن عباس: إنه يكبر فيهما سبعًا وخمسًا كالعيد ويقرأ فيها بسبح اسم ربك، وهل أتاك. (٨) إلى الصحراء للاستسقاء سنة ٦٤ أربع وستين، وكان أميرًا على الكوفة من جهة ابن الزبير.